مع دخول احتجاجاتهم "فصلها الخامس"، نزل آلاف الفرنسيين إلى الشوارع، أمس، بدعوة من حركة "السترات الصفراء"، للسبت الخامس على التوالي. وألقى هجوم "ستراسبورغ الإرهابي" الذي أثار مخاوف أمنية بظلاله على التحركات، التي تراجعت بشكل كبير، من حيث عدد المشاركين ونسبة أعمال الشغب.
وبينما قالت السلطات الفرنسية إن نحو 34 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في عموم مناطق البلاد، بينهم نحو 3 آلاف في العاصمة باريس، شككت حركة "السترات الصفراء" بهذه الأرقام، في حين أجمع المراقبون على أن التعبئة الشعبية قد انخفضت تقريباً إلى النصف. وكانت زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن دعت إلى وقف التظاهرات، بعد هجوم ستراسبورغ، الذي تبناه "داعش"، متفقة بذلك مع مناشدة الحكومة للمتظاهرين بأخذ التحدي الأمني في الحسبان. لكن لوبن دعت في الوقت نفسه إلى حل الجمعية الوطنية، وإجراء استفتاءات شعبية، وهو الأمر الذي دعا إليه كذلك زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون المؤيد لاستمرار التظاهر. وطغت على الشعارات، أمس، دعوات إلى استقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتنظيم استفتاءات شعبية لتحديد سياسة الحكومة في الملفات المهمة.
أخبار الأولى
فرنسا: هل يصبح «الفصل 5» بداية نهاية «الحركة الصفراء»؟
16-12-2018