«العمال» البريطاني يضغط للتصويت على «بريكست» قبل الميلاد
• وزيران يخططان لاستفتاء ثان وبلير يؤيد
• ستيرجن: اقتراع سحب الثقة قد ينجح الآن
مع تزايد المطالب بإجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، كشف حزب "العمال" البريطاني، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، أنه سيفعل كل ما في وسعه، لإجبار رئيسة الحكومة المحافظة تيريزا ماي على طرح اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي إلى التصويت في البرلمان، في غضون أيام قبل عيد الميلاد في 25 الجاري.إلى ذلك، كشفت "التايمز" أمس أن "اثنين من كبار حلفاء رئيسة الوزراء، يعدّان لإجراء استفتاء من وراء ظهرها".وكتبت الصحيفة، ان وزير شؤون رئاسة الوزراء ديفيد ليدينغتون، أجرى محادثات مع نواب من "العمال" الخميس الماضي لبناء ائتلاف بين الأحزاب من أجل اجراء تصويت جديد.
وعبر 10 نواب لليدينغتون عن قناعتهم بإجراء استفتاء ثاني، وأكدوا له أنهم لن يدعموا أي خطة حكومية غيرها.ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولين في مكتب مجلس الوزراء يناقشون حالياً خططاً بشأن طرح ثلاثة اسئلة على الناخبين في الاستفتاء هي: هل توافق على اتفاق ماي؟ هل توافق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق؟ والثالث هل توافق على البقاء في الاتحاد الأوروبي؟وترفض الحكومة إجراء استفتاء آخر، مؤكدة أن الشعب قال كلمته عندما صوت في عام 2016 بنسبة 51.9 في المئة مقابل 48.1 في المئة.وكان يفترض أن يصوت مجلس العموم الثلاثاء الماضي، على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، لكن ماي أجلت جلسة التصويت لتفادي خسارة ثقيلة.وتوجهت ماي بعدها إلى بروكسل لإجراء محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي، بهدف إنقاذ الاتفاق أمام النواب، لكن الرد كان أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم توضيحات ولكنه لن يفتح باب التفاوض من جديد. في السياق نفسه، اتهمت ماي، أمس الأول، رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير بعرقلة محادثات خروج بريطانيا، لأنه يدعو إلى إجراء استفتاء ثان.ووصفت تعليقاته بأنها "إهانة للمنصب الذي تبوأه من قبل"، مضيفة أن النواب لا ينبغي أن "يتنصلوا من مسؤولية" تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي بإجراء استفتاء ثان.وكان بلير صرّح في وقت سابق، أن النواب قد يدعمون تصويتا جديدا إذا "تعذر إقرار جميع الخيارات الأخرى".من ناحيتها، عبرت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، أمس، عن اعتقادها بأن اقتراعا على سحب الثقة من حكومة ماي في البرلمان ربما ينجح، ما يزيد الضغوط على حزب العمال المعارض الرئيسي للدفع باتجاه إجراء مثل هذا التصويت.وقالت لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية: "أعتقد باحتمال نجاح اقتراع سحب الثقة الآن. هذه الحكومة ضعيفة وغير مستقرة، وكل يوم يمر عليها يجعلها أضعف وأقل استقرارا".وكان زعيم حزب العمال جيرمي كوربين تقاعس عن الدعوة الى تصويت على سحب الثقة من الحكومة بعد أن صوت 117 نائبا من المحافظين لسحب الثقة من ماي في تصويت داخل الحزب. ووصف تردد كوربين بأنه تكتيك سياسي لإحداث مزيد من الأضرار في شعبية المحافظين، بينما اعتبر آخرون ان الزعيم العمالي لا يرغب في الوصول حاليا الى السلطة، في حين تواجه البلاد معضلة "بريكست".