قال مصدر دبلوماسي، لـ"الجريدة"، إن القاهرة ستستضيف قريباً اجتماعات للفصائل الفلسطينية من أجل اتمام المصالحة بينها، وفق ورقة العمل المصرية المطروحة للحوار، كاشفا أن الاتصالات بدأت بالفعل مع الأطراف المدعوة للحوار تمهيداً لتوجيه الدعوة، التي يتوقع أن تتم خلال ديسمبر الجاري.

وجددت القاهرة أمس إعلان دعمها للسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وأعربت في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن قلقها البالغ إزاء الاقتحامات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية لمناطق متفرقة من الضفة الغربية، محذرة من التداعيات المحتملة لهذا التصعيد على الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية، وداعية إلى "وقف التصعيد والحؤول دون أي ممارسات لن تفضي إلا الى المزيد من تدهور الأوضاع، وتمثل تقويضا لكل المساعي الرامية إلى إحياء عملية السلام".

Ad

السيسي

إلى ذلك، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن عملية هدم الدول صارت علماً يجب على الكليات العسكرية تدريسه لتعلم كيفية مواجهته.

وقال السيسي، في كلمة وجهها لطلبة الكلية الحربية بالقاهرة أثناء زيارة مفاجئة للكلية فجر أمس، إن "الكليات العسكرية لازم تدرس كويس أوي برامج وأمثلة عملية على كيفية هدم الدول، وإزاي النهاردة يبقى فيه علم كبير أوي يستخدم فيه أدوات وآليات عمل، تستخدم لتدمير الدول".

ولاحقاً، وصل الرئيس المصري إلى العاصمة النمساوية فيينا، للمشاركة في أعمال المنتدى الرفيع المستوى بين إفريقيا وأوروبا لتعزير الشراكة بينهما، وذلك في زيارة رسمية لمدة 4 أيام، تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري منذ نحو 11 عاماً.

وستتضمن زيارة السيسي بحث أطر التعاون الثنائي وخاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم والبحث العلمي، والنقل والسكك الحديدية.

وقال سفير مصر في فيينا عمر عامر إن الزيارة ستشهد توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين، في مجالات التعليم العالي والاستثمار والتكنولوجيا والابتكار وتوفير مستلزمات مصنع إنتاج الوجبات المدرسية.

حادث المنيا

إلى ذلك، كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة المصرية عدم وجود دافع إرهابي وراء حادث مقتل قبطيين بالمنيا الأسبوع الماضي برصاص شرطي من القوة الأمنية المكلفة بحراسة كنيسة. وأكد بيان أصدره النائب العام المستشار نبيل صادق أن الجريمة وقعت إثر مشادة كلامية بين القاتل والضحيتين وهما أب وابنه نتيجة خلافات سابقة بينهما.

وأشار إلى أن النيابة عاينت مكان الحادث وناظرت جثة المجني عليهما، وتحفظت على تسجيلات كاميرات المراقبة في موقع الحادث، وندبت الطب الشرعي للكشف على جثتي المجني عليهما.

ومن شأن النتيجة التي توصلت إليها التحقيقات، والتي تتفق مع تحريات الشرطة، أن تهدئ حالة الغضب لدى الأقباط نتيجة تكرار جرائم العنف الطائفي في المنيا.