أنقرة ستتعامل مع الأسد بعد الانتخابات

مع ظهور زينة عيد الميلاد للمرة الأولى منذ سنوات في أحياء دمشق، التي كانت إحدى أبرز جبهات القتال في الحرب الأهلية، أبدت تركيا أمس استعداداً غير مسبوق للتعاون مع الرئيس بشار الأسد، شرط فوزه بانتخابات نزيهة تحت إشراف دولي.

وفي مغازلة صريحة سبقها تهديد الرئيس التركي رجب طب إردوغان بشن هجوم على الأكراد المتحالفين مع واشنطن شمال شرق سورية، أكد وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، أنه «في حال جرت انتخابات ديمقراطية ونزيهة في سورية وفاز بها الأسد فإنه قد يكون على الجميع النظر في العمل معه».

وأضاف أوغلو أن «ما نحاول القيام به هو دستور يكتبه السوريون بأنفسهم، ثم إجراء انتخابات تحت رعاية الأمم المتحدة ومظلتها، لإطلاق عملية ديمقراطية شفافة، وفي النهاية الشعب السوري هو الذي سيقرر مَن يحكمه».

وفيما بدا أن تركيا تمهلت في تنفيذ تهديداتها بشن هجوم شمال سورية من جانب واحد بعد تحذيرات أميركية وأوروبية، أعرب أوغلو، خلال منتدى الدوحة، عن اعتقاده بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس حالياً مغادرة سورية.

إلى ذلك، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان ديميستورا، أمس في المنتدى، أن السلام في سورية يمكن أن يتحقّق عبر تشكيل لجنة دستورية «ذات مصداقية وشاملة»، مقترحاً تشكيلها من 150 عضواً، 50 يختارهم النظام، و50 للمعارضة، و50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء.