بعدما تعرّض محافظ القاهرة، اللواء خالد عبدالعال، لموقف محرج بعد الفشل في الإجابة عن الأسئلة التي أمطره بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر جماهيري السبت الماضي، بدا أن المحافظ الذي تعرّض لموجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال يعاني التبعات، بعدما تقدّم أحد المحامين ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، أمس الأول، ضد المحافظ بتهمة الإهمال في أداء مهام وظيفته.وقال المحامي سمير صبري، المعروف بدعاويه المثيرة للجدل، واتهامات له بأنه يسعى إلى الشهرة عبر الدخول على خط قضايا يتداولها الرأي العام، في نص البيان المقدم للنيابة: «أمام جهل السيد المحافظ بالأوضاع التي سأله فيها الرئيس، فإن ذلك يشكل أركان جريمة الإهمال في تأدية المبلّغ ضده لعمله، المعاقب عليها بقانون العقوبات، وبذلك لا يسع المبلِّغ إلا التقدم بهذا البلاغ»، داعيا إلى إحالة المحافظ للمحاكمة العاجلة.
وكان محافظ القاهرة الذي عيّن بمنصبه في أغسطس الماضي، قد واجه موقفا محرجا كان حديث الشارع المصري خلال الأيام الماضية، فخلال وجوده على المنصة لإلقاء كلمة خلال افتتاح عدد من مشروعات الصرف الصحي والإسكان بالمحافظة، فوجئ بسيل من أسئلة الرئيس السيسي حول مدى معرفة المحافظ بدخل المحافظة وعدد الكباري التي تم إنجازها بالقاهرة خلال السنوات الأربع الماضية، ودخل صندوق العشوائيات بالمحافظة، وهي الأسئلة التي ظلت معلّقة بلا إجابة من المحافظ.في غضون ذلك، قالت هيئة الرقابة الإدارية إنها نجحت في الكشف عن واقعة اختلاس أحد أعضاء لجنة الضرائب العقارية مبلغ 12 مليون جنيه من متحصلات الممولين، عن طريق التلاعب في إيصالات التحصيل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة المختصة، في أحدث وقائع الفساد في دولاب الدولة المصرية، إذ نجحت الرقابة الإدارية في الكشف عن سلسلة من وقائع الفساد خلال العام الحالي، أبرزها واقعة محافظة المنوفية السابق مطلع العام الحالي.
السيسي في النمسا
الى ذلك، استقبل المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مقر المستشارية الاتحادية في فيينا، أمس، خلال زيارة السيسي إلى النمسا، التي التقى خلالها كبار رجال الدولة الأوروبية، ووقّع الزعيمان على عدد من مذكرات التعاون المشترك، وذلك عقب جلستي مباحثات ثنائية وموسعة شملتا مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ملفات التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.وقالت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل، إن بلادها تدعم جهود السيسي الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية سلميا، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على مواجهة الهجرة غير الشرعية، بل يشمل أيضا مجالات أخرى مثل التعليم والاستثمارات والاتصالات، والقضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط.خصومة ثأرية
في غضون ذلك، أشرفت الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج، على إنهاء أقدم خصومة ثأرية في صعيد مصر أمس، بعدما تم توقيع الصلح بين كمال ثابت (أقدم سجين في مصر)، وأفراد من عائلته وأولاد عمه في قرية الديابية بسوهاج، لإنهاء خصومة ثأر بعد قتله جده وعمه، قبل نحو نصف قرن، وذلك بعد خروج ثابت من السجن الأسبوع الماضي بعفو رئاسي، بعد قضاء 45 عاما في السجن من أصل 65 عاما هي مدة عقوبته في الجريمة الأولى، ثم ارتكابه جريمة قتل أخرى داخل السجن، وقال ثابت لأسرته إنه ينشد السلام والعيش في هدوء بعد خروجه من السجن.زواج الأطفال
في الأثناء، قالت الأمينة العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عزة العشماوي، في بيان رسمي أمس، إن المجلس نجح في إحباط زواج طفلين بمحافظة كفر الشيخ، بعد انتشار صور للطفلين في حفل خطوبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمخالفة للقانون المصري الذي يحدد سن الزواج عند 18 عاما، لافتة إلى أن اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة كفر الشيخ عملت على توعية أسرة الطفلين بمخاطر الزواج المبكر، وأخذ التعهد الملزم على والدي الطفلين بحسن رعايتهما، وعدم تكرار ذلك الفعل قبل وصول الطفلين إلى السن القانونية للزواج.