يفاخر إبراهيم بأن زعفران تالوين "هو الأفضل في العالم، بحسب الخبراء"، لكنه يأسف لانتشار أنواع "مغشوشة" تنتحل التسمية العائدة إلى هذه المنطقة، الواقعة جنوب المغرب، والملقبة عاصمة الزعفران "الحر".يوصف هذا النوع من التوابل بـ"الذهب الأحمر"، بسبب غلاء سعره، نظراً لندرته واستعمالاته المتعددة، ما يجعله عرضة للتزييف. ولحماية "سمعة" الزعفران المحلي، أحدثت علامة تسمية محمية المنشأ تحتكر منحها "دار الزعفران"، شهادة على مطابقة المنتوج لمعايير الجودة، التي تميز زعفران تالوين.
ويتركز إنتاج الزعفران المغربي بنسبة 90 في المئة في تالوين وجارتها تازناخت، حيث تتوافر ظروف مناخية خاصة، تجمع في الوقت نفسه بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء ورطوبته، فضلاً عن ارتفاعها نحو 1500 متر عن سطح البحر.وتشمل الاختبارات التي يخضع لها زعفران تالوين: "قياس نسبة الرطوبة ومدى تركز المواد الكيميائية المسؤولة عن الذوق واللون والرائحة"، كما يوضح مدير "دار الزعفران" إسماعيل بوخريص، مشيراً إلى أن المحصول الذي لا يستجيب للمعايير المحددة لا يمنح شهادة التسمية المحمية المنشأ.ويقارب ثمن الزعفران، الحاصل على شهادة الجودة هذه، 3 يورو للغرام الواحد، في حين "قد يصل ثمن الزعفران المغشوش إلى أقل من يورو واحد للغرام في بعض الأسواق الشهيرة بالمغرب، مثل درب عمر بالدار البيضاء"، بحسب بوخريص. ويستخرج نحو 12 غراماً من خصلات الزعفران من كل كيلوغرام من الأزهار.وتتراوح عمليات التزييف بين خلط خصلات زعفران أصلية بخصلات مشتقة من نباتات أخرى، مثل الذرة، وخلطه بخصلات زعفران أقل جودة.
أخر كلام
المغاربة يحذِّرون من الزعفران المغشوش
18-12-2018