الأسهم الأميركية تتكبد 2%... وبافيت يقترح قصيدة شعرية

هبط سوق الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، وأغلقت المؤشرات الرئيسية، الجلسة على انخفاض بأكثر من 2 في المئة، متأثرةً بخسائر قطاعي الطاقة والتكنولوجيا بالتزامن مع تراجع عوائد سندات الخزانة، وذلك قبيل بدء اجتماع الاحتياطي الفدرالي.

وفي ظل مخاوف المستثمرين، يرى الملياردير الشهير وارن بافيت، أن هذه الأوقات مثالية وهي الأفضل كي يكون المستثمر هادئاً وعليه التمسك بأساسيات التداول – يعني بذلك شراء السهم والاحتفاظ به لفترة طويلة.

واقترح بافيت على المستثمرين في أوقات التقلبات والمبيعات المكثفة في «وول ستريت» ضرورة قراءة قصيدة شعرية يرجع تاريخها للقرن التاسع عشر وسرد أبياتاً منها على النحو التالي:

لو أمكنك الحفاظ على رأسك في الوقت الذي يخسره الآخرون ...

لو أمكنك الانتظار دون كلل...

لو أمكنك التفكير دون أن تجعل هذه الأفكار هدفاً...

لو أمكنك الثقة بنفسك عندما يشك بك الآخرون..

إذاً ستكون الأرض وكل شيء تحت قدميك.

وأشار بافيت إلى أنه استخدم هذه الأبيات الشعرية في خطاب لمساهمي «بركشاير هاثاواي» عام 2017، ناصحاً إياهم بعدم الهلع عندما تشهد السوق تقلبات عنيفة.

وهبط «داو جونز» الصناعي بنسبة 2.1 في المئة أو 507 نقاط إلى 23593 نقطة، كما انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 2.3 في المئة أو 157 نقطة إلى 6753 نقطة، بينما تراجع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.1 في المئة أو 54 نقطة إلى 2546 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، هبط مؤشر «ستوكس يوروب 600» القياسي بنسبة 1.1 في المئة أو أربع نقاط إلى 343 نقطة.

وانخفض مؤشر «فوتسي 100» البريطاني (- 72 نقطة) إلى 6773 نقطة، كما هبط «داكس» الألماني (-93 نقطة) إلى 10772 نقطة، في حين تراجع «كاك» الفرنسي (- 54 نقطة) إلى 4800 نقطة.

وفي آسيا، تراجعت الأسهم الصينية الثلاثاء مع استمرار المخاوف بشأن النمو العالمي، وعقب خطاب الرئيس الصيني «شي جينبينغ» الذي لم يعرض أي مبادرات جديدة لتعزيز اقتصاد البلاد المتباطئ.

وفي خطابه في بكين، دعا «شي» الصين إلى البقاء على مسارها في الإصلاحات الاقتصادية، مضيفاً: «لا يمكن لأحد أن يُملي على الشعب الصيني ما ينبغي وما لا ينبغي فعله».

واختتم مؤشر شنغهاي المركب التداولات منخفضاً 0.8 في المئة عند 2576 نقطة، كما هبط شنتشن المركب بنفس النسبة إلى 1312 نقطة.

واستقرت العملة الصينية مقابل نظيرتها الأميركية عند 6.8983 يوان.

وقال الرئيس الصيني «شي جينبينغ» الثلاثاء، إن الصين لن تسعى أبداً إلى الهيمنة، مع استمرار المخاوف العالمية بشأن التأثير الاقتصادي المتنامي للبلاد، وأكد التزام بلاده بنظام تجاري متعدد الأطراف وفتح المزيد من اقتصادها.

وجاء خطاب الرئيس شي في بكين للاحتفال بالذكرى الأربعين لقيام الصين «بالإصلاح والانفتاح» مخيباً للآمال، إذ لم يعلن أي مبادرات جديدة لمواجهة تباطؤ نمو الاقتصاد والخلافات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الصين ستلتزم بأجندة سياستها على الرغم من ضغوط من أميركا وغيرها للسماح بالمزيد من المنافسة في نظامها الاقتصادي.

وأكد على أن قيادة الحزب واستراتيجيته حتى الآن كانت «صحيحة تماماً»، ووعد بدعم قطاع الدولة مع مواصلة الإصلاحات في المجالات المناسبة.

وقال «شي»: «لا يوجد نص للقواعد الذهبية يجب اتباعها للإصلاح والتنمية في الصين، وهي دولة لديها أكثر من 5000 سنة من الحضارة وأكثر من 1.3 مليار شخص».

أيضاً، انخفضت الأسهم اليابانية في جلسة أمس، مع ارتفاع الين باعتباره عملة ملاذ آمن، بعد خطاب الرئيس الصيني، وترقب رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدل الفائدة في اجتماعه الذي بدأ أمس وينتهي اليوم.

وكان المستثمرون ينتظرون كلمة شي في الاحتفال بالذكرى الأربعين لإصلاحات الصين الاقتصادية، لكنها جاءت مخيبة للآمال، إذ لم يقدم أي التزامات جديدة لتحفيز اقتصاد بلاده.

وأغلق مؤشر نيكي الجلسة منخفضاً 1.8 في المئة إلى 21115 نقطة، كما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» 1.9 في المئة عند 1562 نقطة.

وارتفعت العملة اليابانية 0.19 في المئة مقابل الدولار الأميركي إلى 112.62 يناً.