جمهوريون يستطيعون الترشح ضد ترامب
![نيويوركر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1478789407926290900/1478789407000/1280x960.jpg)
يشمل الجمهوريون الذين يفكرون علانية في الترشح ضد ترامب جون كاسيك، حاكم أوهايو المنتهية ولايته والمرشح الأخير الذي انسحب من الانتخابات الأولية الرئاسية عام 2016. زار كاسيك نيوهامشير مرتين أخيراً، كذلك عارض مستشاروه بوضوح تغيير قواعد الحزب في الولاية، لكنه ليس الوحيد. ففي شهر أكتوبر، أعلن السيناتور جيف فلايك من أريزونا، الذي سيتقاعد الشهر المقبل: "آمل أن يترشح شخص آخر للانتخابات الأولية الجمهورية"، مضيفاً: "لا أعتقد أنني سأقدم على خطوة مماثلة"، إلا أنه أشار بعد عشرة أيام: "لا أستبعد هذه الفكرة، غير أنني أحتاج إلى استراحة". بالإضافة إلى ذلك، حضر محافظون مناهضون لترامب، كان بعضهم يجمعون المال لمنافس محتمل لم يُعلَن اسمه بعد، مؤتمراً قبل أيام في واشنطن حمل العنوان "البدء من جديد: اليمين الوسطي بعد ترامب". كان لاري هوغان، وهو جمهوري أُعيد انتخابه أخيراً بهامش كبير حاكم ماريلند (جمهورية زرقاء)، المحاضر الأول، كذلك يُعتبر تشارلي بيكر من ماساشوستس وفيل سكوت من فيرمونت حاكمين جمهوريين آخرين من أشد المعارضين لترامب، ولا بد من السؤال في هذا المجال أيضاً: ما يمنع مايكل بلومبرغ، الذي كان جمهورياً سابقاً، من الترشح كجمهوري مرة أخرى، وإن كانت غايته فحسب الحصول على فرصة للمشاركة في المناظرات الأولية ومخاطبة الناخبين الجمهوريين مباشرةً؟ إذ يستطيع أن يذكّرهم بأن ثمة رؤى أخرى عما عناه أن يكون الإنسان جمهورياً وعما قد يعنيه في المستقبل.قد لا يدرك كثيرون الفائدة من ذلك، متسائلين عما إذا كان الحزب الجمهوري يستحق الإنعاش في هذه المرحلة، لكن المسيرة الوطنية للابتعاد عن "الترامبية" تتطلب حلاً وسطاً، فضلاً عن نظام انتخابي سليم، وتشمل الكلفة الرئيسة التي قد يواجهها المنافسون المحتملون تعرضهم لهجوم ترامب بالتغريدات والكلام الساخر. لكن نجاح مناورة ترامب هذه يرتكز في جزء منه على دعم السياسيين الجمهوريين له، لكن التحديد الحقيقي الملح قد يكشف ما هو حقيقي وما هو زائف.هنا يكمن السبب الأهم الذي يجب أن يدفع عدداً من الجمهوريين لا جمهورياً واحداً إلى دخول السباق: فرصة قول الحقيقة. فمن دون منافسين، سيخوض ترامب بسهولة الانتخابات الأولية مقنعاً الناخبين بشتى القصص المختلقة عن العصابات والجدار والمؤامرات التي يرغب فيها.أعلن كومي قبل أيام: "يجب أن نبذل جميعاً قصارى جهدنا لنضمن توقف الكذب في 20 يناير 2021"، وعندما سأله والاس، صحفي عمل في الحملات الجمهورية: "هل يمكن أن تترشح؟"، أجاب: "كلا، لا داعي لأن تترشح للرئاسة كي تكون مفيداً لبلدك ومجتمعك"، فرد والاس: "لكن هذا مفيد". ولا شك في أنه كذلك.* إيمي ديفيدسون سوركين * «نيويوركر»