أعلن مواطنون عراقيون وشخصيات سياسية بصفة فردية تشكيل فريق تحضيري، بهدف إطلاق المنبر العراقي.

وقال المبادرون إلى تأسيس هذا المنبر، في بيان أمس، حصلت "الجريدة" على نسخة منه، إنه سيكون "تجمعا ليس له أي طابع طائفي أو جهوي أو حزبي".

Ad

وأضافوا أن هدفه سيكون "دراسة الأوضاع المزرية التي تحيط بالبلاد وتهدد مستقبلها، لصياغة برامج ورؤى وأدوات عمل للخروج من الأزمة المدمرة التي تعيد تدويرها المنظومة السياسية المهيمنة على مقدرات البلاد، بدعم خارجي يحقق مصالح لا علاقة لها بالعراق وشعبه".

وأشار البيان الى أن "الانتخابات الأخيرة في 12 مايو الماضي، وما صاحبها من عزوف وخروقات وتزوير وعنف وتوظيف المال السياسي وتدخلات خارجية، أدت الى تعميق التداعيات السلبية على العملية السياسية".

وبين أن هذه العملية "لم تلب من أساسها طموحات الشارع بسبب غياب العدالة، وتضخم الفساد الإداري والمالي، والتأثير الأجنبي على الارادة الوطنية، مع إخفاق كبير في قطاعات الدولة وترهل كيان الوظيفة واعتماد الولاءات الحزبية في التعيينات لأغراض انتخابية، وتعطيل متعمد لقانون مجلس الخدمة الاتحادي، وتراجع الخدمات الصحية والمؤسسات التعليمية، ونكوص عن بناء مؤسسات الدولة الدستورية كمجلس الاتحاد والمحكمة الاتحادية العليا، إضافة إلى انتشار السلاح والفصائل المسلحة غير المنضبطة، بما يخدم صراعات ومحاور خارجية صار العراقيون وقودا لها".

ورأى أن "انكشاف تفكك العملية السياسية، وتسلط بعض الأطراف الممالئة لأجندات خارجية، يقتضي التصدي لها عبر تعبئة وطنية وشعبية في أطر تجسد حقيقة المصالح الوطنية العليا والمطامح المشروعة للشعب، ومن هذا المنطلق، تداعى مواطنون لتشكيل هذا الفريق التحضيري".

وشدد على أن "المنبر هو مشروع عراقي شامل يضم عناصر وطنية بصفتهم الشخصية، ويرحب بمن يرغب في الانضمام، على أن يتسم بالمصداقية والنزاهة، وغير متورط في كل ما يمس الشرف الوطني".