عن طائر الهدهد الذي يوصف بأنه أقدم صحافي في التاريخ، إذ كان ينقل الأخبار إلى النبي سليمان، أقام الفنان حمدي عطية معرضه مستعيداً قوة هذا الطائر، الذي يصفه بالعنيد، فهو خاض تحديات بيئية عدة وخرج منها على قيد الحياة. كذلك تحمّل قديماً أعباء السفر الطويل من دون طعام أو شراب، خلال قيامه بمهام التبليغ والدعوة السليمانية في بلاد بعيدة، ثم الرجوع بأخبار وأسرار. وكتب الشاعر الصوفي فريد الدين العطار عن الهدهد في كتابه الأشهر «منطق الطير» ووصفه بأنه مبعوث الملوك وملك التجليات والكشوف. وأشار حمدي عطية إلى أن «هكذا تكلم الهدهد» مشروع فني يطمح إلى استكشاف سحر تلك العين الأسطورية، الثاقبة، واللاذعة، لطائر يبدو كمتجول استقصائي محترف. أما البناء الفني نفسه فيأخذ عن المنمنمات القديمة تزاوج النص البصري مع النص المكتوب، وفي الوقت نفسه يخلق فجوة دلالية بين النصين تسمح بنمو التأويلات لدى المتلقي.
سكون الجسد
أما معرض «سكون الجسد» للفنانين الدكتور أشرف رضا والمصور أيمن لطفي في قاعة الزمالك، فيتناول فن الجسد وهو أحد أقدم أنواع الفنون التي مارسها الإنسان من آلاف السنين في كثير من الحضارات.يضم المعرض نحو أكثر من 50 لوحة من الأعمال المشتركة للفنانين في تجربة فنية جديدة، يقول عنها أشرف رضا: «تشبعت بكل ملامح التراث والموروث المصري تاريخياً وجغرافياً على محوري الشكل والمضمون بالأسلوب التجريدي، وفي ذات الوقت عند إطلاق المجموعة الفوتوغرافية التجريبية للفنان الفوتوغرافي أيمن لطفي والتي تناولت الأحداث الاجتماعية والإنسانية للمجتمع المحيط بنا بالأسلوب المفاهيمي. ومن هنا، بدأت فكرة التعاون الفني بمزج التجربتين لإنتاج مجموعة تجريبية بين أعمالي لتبلغ نتائجها النهائية برسوم جديدة على الفوتوغرافيا التجريبية التي قام بها لطفي».وأقام غاليري «ضي»، «أتيليه العرب للثقافة والفنون»، ثلاثة معارض: معرضان شخصيان لكل من وليد جاهين وعزة مصطفى، ومعرض مشترك يجمع بين هاني السيد وعبد الله داوستاشي. وتستمر هذه المعارض 20 يوماً.في معرضه «اللقاء» يعود وليد جاهين إلى أعماق الإنسان مجسداً الحب في دنيا الخيال بلمسة مختلفة. أما عزة مصطفى في «الطاووس» فتهدف إلى إبراز الجمال الذي يشكل الهدف الرئيس للفن، في حين عنون هاني السيد وعبدالله داوستاشي معرضهما الثنائي «نحت ملهم للصورة».ويواصل الفنانان مشروعهما «النحت والفوتوغرافيا» القائم على العمل على موضوع واحد بدأه هاني بالمنحوتات ويليه عبد الله بالصياغة الفنية الفوتوغرافية لها.نشأة الملكية ق.م.
نظم «المتحف المصري» في التحرير معرضاً أثرياً بعنوان «نشأة الملكية.. مصر في الألف الرابع قبل الميلاد»، وذلك بالتعاون مع معهد بون للآثار المصرية.يُقام المعرض في قاعة 43 بالدور الأرضي بالمتحف ومن المقرر أن يستمر شهرين. ويضم 110 قطع أثرية تمثل نشأة أول دولة سياسية معروفة في التاريخ في وادي النيل بمصر في نهاية الألف الرابع ق.م، ومن وإحدى أهم القطع المعروضة بطاقة عاجية للملك جر، وصورة لشخص من صلاية نعر مر، وجزء من صلاية ملكية.