اتحاد الكتاب اللبنانيين في اليوم العالمي للغة العربية:

لتقترن هذه المناسبة بذكر أحد رموز ثقافتنا

نشر في 20-12-2018
آخر تحديث 20-12-2018 | 00:00
الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين د. وجيه فانوس
الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين د. وجيه فانوس
لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر)، اعتبر اتحاد الكتاب اللبنانيين أن التَّحديّات التي تواجه اللغة العربيّة تهدف الى تمزيق الأمّة وتفتيتها وطالب جامعة الدول العربية بأن تقترح على الأمم المتحدة تعديل تاريخ يوم اللغة العربية ليتلازم مع ذكر أحد رموزها.
في بيان أصدره في اليوم العالمي للغة العربيّة أكّد اتحاد الكتّاب اللبنانيين أن هذه المناسبةً مهمّةً للتذكير بواجبنا، مسؤولين وأدباء وحملة مشاعل علم، حيال لغتنا الأم، رمز حضارتنا ودليل ثقافتنا، مؤكداً أن اللغة تحصين للاستقلال القومي وتعميق لفهم التراث واستخراج لإيجابيّاته الجمّة، والسبيل لخروج المجتمع العربي من ضيق الانتماء الطائفي والمذهبي والإثني إلى رحاب العروبة الحضاريّة الجامعة التي تتّسع لكل مكونّات أبنائها، كما كانت سابقاً وكما ينبغي أن تكون مستقبلا.

أضاف البيان: «تتوسّل الأمم لغاتها الأم لتبني تقدّمها الحضاري من دون أن تنعزل ومن غير أن تذوب، وها هي الأمثلة حيّة أمامنا في مغارب الأرض ومشارقها، قديماً وحديثاً».

ميزات وتحديات

رأى البيان أن الغرب حين استفاد من الحضارة العربيّة لم ينسَ لغته اللاتينيّة، والصين وهي تستفيد اليوم من السَبق العلمي الغربي فإنها تبني مستقبلها وهي أكثر تمسّكاً بلغتها وثقافتها وحضارتها.

تابع: «ما يزيد من تمسّكنا بهذه اللغة العظيمة والجميلة، ميزاتها التي لا تضاهيها ميزات اللغّات الأخرى اتساعاً واشتقاقاً وقدرة على التعبير، فضلا عن أنها لغة «القرآن الكريم» الذي تدين به ربع البشريّة على الأقل.

ذكّر البيان بالتحديّات التي تواجه العرب في لغتهم وقال في هذا السياق: «العرب يقيمون على ملتقى قارّات ثلاث، ويمتلكون ثروة وموارد أوليّة هي محطّ أطماع المستعمرين والصهاينة، لذلك نراهم يحاربون لغتنا تارة تحت ستار التمدين المزّيف، وطوراً تحت ستار قصورها عن مواكبة العصر وتعبيراته العلميّة والتقنيّة، وهم في كل ذلك يخفون خبث أطماعهم تحت ستار نبل مقاصدهم».

توصيات

أشار البيان إلى أن «اللغة العربيّة هي العنصر الأهم في وحدة مجتمعاتنا وتكامل وطنيّاتنا، وهم يريدون لنا التفتيت والتقسيم والتجزئة لنبقى في حالة التخلّف، وليتمكنوا من نهب ثرواتنا وجعلنا سوقاً استهلاكيّة لبضائعهم وشركاتهم المتعدّدة الجنسيات، من هنا فإننا كاتحاد كتّاب لبنانيين ندعو الى ما يلي:

- تنفيذ مقرّرات القمم العربيّة المتخذة بشأن اللغة العربيّة، وذلك بعمل مباشر من جامعة الدول العربيّة التي وإن عجزت عن لمّ الشمل السياسي فعلى الأقل لتبادر في الشأن اللغوي.

- أن تطلب الجامعة من الأمم المتحدة تعديل تاريخ يوم اللغة العربية ليكون متلازماً مع ذكر أحد رموز هذه اللغة كالمتنبي مثلا.

- تعديل مناهج تعليم اللغة العربيّة لتعود لغة تشويق وجمال، فلا ينفر منها الطالب ولا يعجز عن شرحها المعلّمون.

- أن يتعهّد كل كاتب وأديب ومعلّم وأستاذ جامعي بعدم الكتابة بالأحرف اللاتينيّة في كتابته نصّاً بالعربيّة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل أن يعتذر عن تلقي أي رسالة بهذه الأحرف.

- أن تمتنع الوزارات والإدارات الرسميّة عن كتابة أي إعلان رسميٍّ باللغة العاميّة .

- أن تخصّص المدارس جوائز للطلاّب المتفوقّين في اللغة العربيّة، وأن تعمل على توسيع مكتباتها بما يشجّع الطلاب على المطالعة، باعتبارها وسيلة توسيع لمدارك الطلاّب وثقافتهم والدفع بهم نحو الإبداع.

- أن تُشجّع وزارة الثقافة، بما هو أكثر من الكلام، الهيئات الثقافيّة والمكتبات العامّة لتفتح أبوابها أمام قراءات ومناقشات أدبيّة ولغويّة».

ميزات اللغة العربية لا تضاهيها ميزات اللغّات الأخرى اتساعاً واشتقاقاً وقدرة على التعبير
back to top