برقيات مقرصنة تكشف مخاوف أوروبا من ترامب وموسكو

نشر في 20-12-2018
آخر تحديث 20-12-2018 | 00:03
No Image Caption
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن متسللين اخترقوا شبكة الاتصالات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي لسنوات، وحملوا مئات البرقيات التي تكشف عن القلق من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصعوبات في التعامل مع روسيا والصين، وخطر أن تستأنف إيران برنامجها النووي والتجارة العالمية.

وحصلت الصحيفة على أكثر من 1100 برقية من شركة الأمن "أريا 1"، بعد أن اكتشفت واقعة التسلل، مشيرة الى أن المحققين في الشركة يعتقدون أن المتسللين يعملون لمصلحة الجيش الصيني (جيش التحرير الشعبي).

ونقلت عن خبير قوله إن الطرق التي استخدمها القراصنة تماثل تلك التي استخدمها في السابق الجيش الصيني، مضيفا: "بعد نحو عقد من الزمن من مواجهة العمليات الإلكترونية الصينية، ليس هناك شك في أن هذه الحملة ذات صلة بالحكومة الصينية".

ويقول مسؤولون أوروبيون إن المعلومات السرية والخاصة لم تتأثر بسبب هذا الاختراق الذي استمر ثلاث سنوات.

ووفقا للتقرير، الذي نشر مساء أمس الأول، تحتوي البرقيات على مذكرات بفحوى المحادثات مع زعماء عرب وإسرائيل ودول أخرى تم تبادلها بين دول الاتحاد.

وكتبت الصحيفة انه في إحدى البرقيات يصف دبلوماسيون أوروبيون اجتماعا بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في فنلندا باعتباره "ناجحا على الأقل بالنسبة لبوتين".

ونقلت برقية أخرى، كتبت بعد الاجتماع الذي جرى 16 يوليو، تقريرا مفصلا وتحليلا للمحادثات بين مسؤولين أوروبيين والرئيس الصيني شي جينبينغ الذي نُقل عنه مقارنته بين "تنمر" ترامب على الصين، و"مباراة ملاكمة حرة لا تحكمها أي قواعد".

وفي برقية ثالثة بتاريخ 7 مارس، توصي كارولين فيسيني، نائبة رئيس بعثة الاتحاد لدى واشنطن، الدبلوماسيين التجاريين في التكتل بأن يصفوا واشنطن بأنها "أهم شريك لنا رغم تحدي ترامب في مجالات نختلف فيها مع الولايات المتحدة، مثل المناخ والتجارة والاتفاق النووي الإيراني".

وذكر التقرير أن المتسللين اخترقوا أيضا شبكات الأمم المتحدة واتحاد العمال الأميركي ومؤتمر المنظمات الصناعية ووزارات الشؤون الخارجية والمالية في العالم.

back to top