تنسيق عربي لرفع تجميد عضوية سورية في «الجامعة»

● رئيس العراق لم يقرر بعد زيارة دمشق
● روسيا تبرر لإسرائيل وجود إيران
● «داعش» أعدم 700 سجين بشهرين

نشر في 20-12-2018
آخر تحديث 20-12-2018 | 00:05
وزير الدولة الفرنسي السابق تييري مارياني والوفد المرافق له يزورون المتاحف الوطنية في دمشق أمس (إي بي إيه)
وزير الدولة الفرنسي السابق تييري مارياني والوفد المرافق له يزورون المتاحف الوطنية في دمشق أمس (إي بي إيه)
على وقع توالي ردود الفعل على زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق وتصريحات الخارجية التركية عن العمل معها بعد الانتخابات ورفع واشنطن الفيتو عن مصير الرئيس بشار الأسد، تحدثت مصادر في الرئاسة التونسية عن مقترحات لرفع تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية.
وسط أنباء عن اعتزام الرئيس العراقي برهم صالح زيارة دمشق رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة، كشف مصدر في الرئاسة التونسية، أمس، عن تنسيق بين عدد من الدول العربية، بينها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المصدر، الذي لم تذكر هويته، أن الرئيس الباجي قايد السبسي سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة نظيره السوري بشار الأسد، إلى القمة العربية، التي ستعقد بتونس في مارس المقبل.

وتأتي هذه الأنباء في حين تتواصل التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، في يناير المقبل، ووسط انقسام حاد في المواقف بين الفرقاء السياسيين حول توجيه دعوة رسمية إلى سورية لحضور القمة.

ونفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في تصريح، لـ»موزاييك إف أم»، أمس الأول، ما راج حول دعوة لأسد لحضور قمة تونس، موضحاً أن اتخاذ القرار قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب، قائلاً: ‹›هم من يقررون وليست تونس من تقرر››.

كذلك نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية الأنباء المتداولة حول زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى تونس خلال أيام.

الرئيس العراقي

وفي العراق، الذي لم يخف مسؤولوه دعمهم للنظام السوري ويعتبرون أن بلديهما يواجهان خطراً واحداً هو الإرهاب، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية لقمان الفيلي أمس، أن الرئيس صالح لم يقرر بعد ترتيبات الزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، مؤكداً أن بغداد «تتواصل مع كل دور الجوار ولم تتقرر بعد ترتيبات لزيارة العاصمة السورية».

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية عراقية أن هناك زيارة رسمية مرتقبة للرئيس العراقي خلال الأيام القادمة إلى دمشق. وزار وزير الخارجية إبراهيم الجعفري دمشق في أكتوبر الماضي، وقابل نظيره السوري وليد المعلم.

هجمات وإعدامات

وعلى الأرض، أفاد القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير أمسـ بأن «ثلاث مجموعات تابعة للقوات الحكومية شنت هجوماً على نقاط لمقاتلي جيش العزة التابع في بلدة المصاصنة بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 25 منها وإصابة آخرين في محاولة منهم لاستغلال الأحوال الجوية».

وأكد القائد العسكري أن القوات الحكومية بعد خسارة عناصرها في محور المصاصنة، ردت بقصف القرى والمزارع المحيطة بمدينتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، المنزوع السلاح والخاضع لاتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في سبتمبر الماضي.

إلى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن تنظيم «داعش» أقدم خلال شهرين تقريباً على إعدام نحو 700 سجين من أصل 1350 فرداً بين مدني ومقاتل يحتجزهم في آخر معاقله شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.

وبينما اعتبر ​مجلس أمين مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف أن حكومة الأسد تمكنت من تجنب السيناريو الأسوأ وهو دمار الدولة السورية وتحولها إلى مرتع للإرهاب العالمي، حذر من أن جزءاً من مسلحي ​سورية و​العراق​ انتقلوا، بعد هزيمتهم هناك، إلى منطقة الساحل الإفريقي.

وقال فينيديكتوف، لوكالة «نوفوستي»، «الدول الإفريقية تواجه تحدياً خطيراً من قبل الإرهاب»، مشيراً إلى أن «أراضي واسعة هناك شهدت نشوء جيوب إرهابية تحت رايات تنظيمي داعش و​القاعدة​ وجماعة «بوكو حرام».

الوجود الإيراني

وأكد فينيديكتوف تفهّم موسكو لقلق إسرائيل حيال وجود قوات تابعة لإيران قرب حدودها الشمالية، لكنه أضاف أن هذا الوجود يستند إلى أساس قانوني.

وقال فينيديكتوف: «اتصالاتنا مع الشركاء الإسرائيليين تبين أن وجود الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها طهران على الأراضي السورية قرب الحدود الإسرائيلية لا يزال يمثل أخطر نقطة خلافية في العلاقات بين إيران وإسرائيل. ونظراً إلى السياق التاريخي والجيوسياسي، فإن مخاوف الإسرائيليين مفهومة».

وأضاف المسؤول الروسي أنه «مع ذلك، ينبغي على المرء أن يدرك أن الوجود الإيراني في سورية له أساس شرعي، إذ أنه جاء بناء على دعوة من حكومة هذا البلد للمساعدة في القضاء على الإرهابيين».

خنادق ومستشفيات

ومع إعلان تركيا عزمها تنفيذ عملية عسكرية بالمناطق الواقعة شرق نهر الفرات، التقطت طائرات مسيرة (درون) صوراً لأعمال حفر خنادق وأنفاق يجريها مسلحون أكراد في مدينة كوباني، بهدف منع دخول المدرعات التركية إلى المنطقة.

وفي حين وضع الهلال الأحمر في حالة تأهب، تحسباً للهجوم الوشيك على الأكراد، أعلن المدير الطبي بمدينة كليس، المتاخمة للحدود السورية، محمد متين، إنشاء 3 مستشفيات و12 مركزاً طبياً، وإنجاز مجموعة متنوعة من الاستثمارات الطبية بسورية.

وأشار إلى أن تركيا قامت أيضاً بتدريب 170 طبيباً سورياً و530 شخصاً من العاملين بالهيئات الطبية ساهموا في تقديم الخدمات الطبية لـ2500 شخص في المنطقة.

النظام يهاجم ريف حماة المشمول باتفاق سوتشي ويخسر 25 عنصراً
back to top