نتنياهو للبنانيين: حاربوا «حزب الله» من أجل مستقبلكم
● توعّد لبنان بخطوات أميركية غير مسبوقة
● العقدة الأرمنية حلت... وبوصعب وزيراً للدفاع
حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان المسؤولية عن الأنفاق (المكتشفة عند الحدود مع لبنان)، معتبراً إياها «اعتداء من حزب الله على إسرائيل». ودعا نتنياهو في كلمة ألقاها، بعد أن استعرض أحد الضباط صوراً لأنفاق الحزب، مجلس الأمن إلى «منح قوات اليونيفيل حرية الوصول إلى أي مكان في جنوب لبنان لكشف الأنفاق قبل أن يقوم حزب الله بإخفاء الأدلة».وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن «تل أبيب ستقوم بكل ما يلزم لحماية حدودها ومواطنيها»، حاثاً مجلس الأمن على «إدانة حزب الله». وأكد نتنياهو أن «الحزب خطط للهجوم على إسرائيل عبر الأنفاق الحدودية»، داعياً المجتمع الدولي إلى «وقف أنشطة إيران وحزب الله في المنطقة».
واعتبر أن «الجيش اللبناني لم يدافع عن أراضيه وفشل في تفكيك حزب الله، بل يوجه أسلحته ضد الإسرائيليين كما ظهر ذلك أخيراً». وركز على «وجوب معاقبة الحزب»، كاشفاً أن «الولايات المتحدة ستتخذ خطوات غير مسبوقة ضد حزب الله خلال اجتماع مجلس الأمن الليلة». وأشار إلى أن «روسيا تقول إنها تريد منع حرب مقبلة»، داعياً إياها إلى «منع حزب الله وإيران من العمل ضد إسرائيل في لبنان وسورية». وقال: «حزب الله يمتلك على الأكثر بضع عشرات من الصواريخ دقيقة التوجيه، بعد أن أغلق مصانعه، إثر كشفها من إسرائيل في سبتمبر الماضي». وأضاف: «هذه المواقع التي تقع قرب مطار بيروت... مواقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والتي أطلعتني المخابرات الإسرائيلية على وجودها كي أكشف عنها. هذه المواقع أُغلقت». وتابع: «يحاولون فتح مواقع جديدة. لكن من خلال هذه الإجراءات نحرمهم من امتلاك أسلحة دقيقة».ودعا نتنياهو لبنان إلى التصدي للأعمال العدوانية لجماعة "حزب الله" ضد إسرائيل. وأضاف في رسالة إلى لبنان: "حزب الله يعرّضكم لخطر كبير. يتعين أن تعملوا للدفاع عن أنفسكم وصدهم عن ذلك. قاتلوا حزب الله من أجل مستقبل لبنان". وتابع إن المجتمع الدولي يتعين أن يحمل إيران وحزب الله ولبنان المسؤولية عن الأنفاق. ودعا جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي لإدانة جماعة "حزب الله" واعتبارها جماعة إرهابية.يذكر أن نتنياهو كان عرض في 27 سبتمبر الماضي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صورة، قال إنها لثلاثة مخازن أسلحة تابعة لـ»حزب الله» في محيط مطار بيروت الدولي.إلى ذلك، أشار مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس الأول، إلى أنّ «واشنطن لديها مخاوف كبيرة إزاء تنامي القوة السياسية لحزب الله داخل لبنان»، لافتاً إلى أنّها «تأمل أن تبني حكومة لبنان المقبلة دولة آمنة مستقرة وتعمل مع أميركا في المجالات ذات الاهتمام المشترك».في سياق منفصل، واصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مساعيه لتذليل العُقد المتبقية أمام ولادة الحكومة، التي أشار، أمس الأول، إلى أنها في ربع الساعة الأخير. وذكرت مصادر متابعة أن «من المتوقّع أن تصدر مراسيم الحكومة يوم الجمعة على ان يتم التقاط الصورة التذكارية يوم السبت». وعقد اللواء إبراهيم اجتماعاً، أمس، مع قيادة حزب «الطاشناق» للبحث في إشكالية الحقيبة الأرمنية بين «الطاشناق» و«القوات اللبنانية». وأفادت مصادر متابعة بأن «إبراهيم أبلغ الطاشناق أن وزارة السياحة ستؤول إليهم وهم أبلغوه بأن الوزير أواديس كيدانيان سيتولاها». وقال أمين عام حزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقردونيان، إن «لا عقدة في التمثيل الأرمني وحقنا الطبيعي أن نتمثل بحقيبة والسياحة ستبقى معنا ومع كيدانيان تحديداً». وقالت مصادر متابعة، إن «حل العقدة الأرمنية يتمثل في أن يتسلم نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني أيضاً حقيبة الشؤون الاجتماعية على أن يكون ريشار قيومجيان وزير دولة للشؤون الاجتماعية ويتولى إدارة الوزارة بنفسه».كما ذكرت وكالة «رويترز»، أمس، أن عضو تكتل «لبنان القوي» النائب الياس بوصعب «سيتولى حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة». وبعد أن زار قصر بعبدا وأطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على محصلة اتصالاته صباح أمس بحضور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، حط إبراهيم ظهر أمس، في وزارة الخارجية للقاء باسيل على أن يلتقي الأخير الرئيس المكلّف سعد الحريري.
بيروت للـ«يونيفيل»: لم نخرق الـ 1701
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أمس، عن قلقها من بيان قوة الأمم المتحدة الموقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) الصادر الاثنين الماضي، مشددة على «موقف لبنان الواضح لجهة الالتزام الكامل بالقرار 1701 ورفضها جميع الخروقات له من أي نوع كانت».وأكدت «طلب الحكومة اللبنانية الى الجيش اللبناني القيام بكل الإجراءات اللازمة للسهر على حسن تطبيقه، وذلك بالتنسيق مع قوات «يونيفيل»، خصوصا في ظل التوتر الذي ساد الحدود في الأيام الماضية، ووجوب تكثيف نشاطه ومتابعة الوضع لمنع تفاقم الأمور على الحدود الجنوبية». وتابعت: «في المقابل، يطالب لبنان مجلس الأمن بإلزام إسرائيل وقف جميع خروقاتها للسيادة اللبنانية، والتي تزيد على 1800 خرق سنويا جوا وبحرا وبرا، أي بمعدل خمسة خروقات يوميا». وكانت «يونيفيل» أكدت في بيانها «وجود أنفاق عابرة للخط الأزرق عند الحدود مع إسرائيل، في مخالفة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701».