محظور «التويتر»... مرغوب!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
الحقيقة التي لا تريد أن تعترف بها السلطة والنواب أنه لا يمكن أن تحجب المعلومة المخفية، وتحظر الرأي الجريء في هذا الزمان، وفي ظل الفضاء الإلكتروني المفتوح، ولا يمكن معالجة هذه الظواهر إلا بالشفافية، وحرية الوصول للمعلومة، وتطبيق القانون على الجميع بعدالة وسواسية، وبخلاف ذلك فإن تلك المواقع والحسابات ستستقطب مزيداً من الجمهور، وخاصة الشباب منهم، الذين يعتبرون كل محظور مرغوباً، وسيؤدي الشحن إلى انفجار مهما طال الزمن، أو اعتقد البعض أن نتائج الربيع العربي قد أدبت الشعوب العربية، وجعلتها "مستأنسة" إلى ما لا نهاية.لذا، مطلوب مراجعة قانون الجرائم الإلكترونية، وتخفيف بنوده، وكذلك توعية كبار المسؤولين بأن ملفات الفساد والتجاوزات التي تغلقونها وتخفونها تعود لتظهر بالصوت والصورة في زمن الكاميرات المخفية و"الهاكرز" الذين يستطيعون الولوج إلى أي منظومة حكومية أو دولية، لذلك فإن الشجاعة في مواجهة الفساد وحرية الرأي والشفافية هي الأجدى من العقوبات والسجن والزجر في هذا الزمان.