واشنطن تنسحب من سورية

● ترامب: لا مبرر لوجودنا بعد دحر «داعش»
● الجيش الأميركي أبلغ الشركاء

نشر في 20-12-2018
آخر تحديث 20-12-2018 | 00:10
دبابة أميركية في منبج شرق سورية (أ ف ب)
دبابة أميركية في منبج شرق سورية (أ ف ب)
في تطور مفاجئ تزامن مع تحركات عربية تقودها تونس لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، أسدل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، الستار على مشاركة قواته الخاصة في الحرب الدائرة بسورية منذ أكثر من 7 سنوات، مؤكداً أن المبرر الوحيد لوجودها خلال فترة رئاسته قد انتهى بهزيمة تنظيم داعش، واستعادة كل الأراضي الواقعة تحت سيطرته.

وإذ أكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنها ما زالت تعمل مع شركائها في المنطقة، أفاد مسؤولون أميركيون ببدء الاستعدادات لسحب القوات المنتشرة شمال شرق سورية فوراً، مؤكدين أن إدارة ترامب أبلغت حلفاءها بهذا القرار مع نهاية حملتها على «داعش»، وأعلنوا أن الانسحاب الكامل سيستغرق بين ٦٠ و١٠٠ يوم.

خطوة ترامب، التي جاءت بعد ضغط تركي لوقف دعم الأكراد، واتهامات روسية بأن الوجود الأميركي أصبح عقبة خطيرة أمام التوصل إلى تسوية سياسية، طرحت علامات استفهام حول دور الولايات المتحدة في المنطقة، واضعةً نهاية لافتراضات حول وجود أطول أمداً، دافع عنه وزير الدفاع جيمس ماتيس ومسؤولون أميركيون كبار آخرون للمساعدة في ضمان عدم عودة «داعش» للظهور.

وغداة تأكيد واشنطن عدم سعيها إلى «التخلص» من الرئيس السوري بشار الأسد، بل تريد فقط تغييراً «جوهرياً» بنظامه، كشف مصدر في الرئاسة التونسية، أمس، عن تنسيق بين عدد من الدول العربية، بينها الجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سورية بالجامعة العربية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المصدر، أن الرئيس التونسي الباجي السبسي سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان، بشأن دعوة الأسد إلى القمة العربية، التي ستعقد في تونس خلال مارس المقبل.

وفي العراق، الذي لم يُخفِ مسؤولوه دعمهم للنظام السوري، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، لقمان الفيلي، أن الرئيس برهم صالح لم يقرر بعد ترتيبات زيارته لدمشق، مؤكداً أن بغداد «تتواصل مع دول الجوار، ولم تتقرر بعد الترتيبات».

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية عراقية، أن هناك زيارة رسمية مرتقبة خلال الأيام المقبلة للرئيس العراقي لدمشق، التي سبق أن زارها وزير الخارجية السابق إبراهيم الجعفري في أكتوبر الماضي لإجراء مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم.

back to top