لماذا تحولتِ من الإخراج إلى الإنتاج في «ليل خارجي»؟
لم يكن ذلك تحولاً، فهذه ليست تجربتي الأولى في الإنتاج، إذ أنتجت أيضاً «الخروج للنهار» فضلاً عن تولي إخراجه. ولكن المختلف في «ليل خارجي» أنه من إنتاج شركة «حصالة» التي أقمناها بشكل مؤسسي للإنتاج السينمائي لتقديم الأعمال المختلفة، وأنتجنا أربعة أفلام طويلة تسجيلية، ونهدف إلى إطلاق أعمال مميزة نصعد بها مع الشباب والصانعين ونساندهم للوقوف على أقدامهم.لماذا وقف أحمد عبد الله على إخراج العمل وليس أنتِ باعتبارك مخرجة؟أحمد عبد الله صديقي منذ 20 عاماً، وساعدني كثيراً وهو اختار الموقع الأساسي لفيلم «الخروج للنهار». و«ليل خارجي» مشروعه من البداية، أطلعني عليه منذ أن كان على الورق واتخذت قراراً بالوقوف على إنتاجه، لذا لا أعتبر أني المنتجة بل المساعدة في خروج العمل وغيره من مشاريع إلى النور. عموماً، ثمة فرق كبير بين المنتج بمفهومه المصري والمنتج عالمياً. في بلدنا، نعرفه على أنه الممول بينما في العالم كله تكون لدى المنتج رؤية فنية قادرة على جمع العناصر مع بعضها لإخراج عمل فني مميز. من ثم، أنشأنا شركة «حصالة» لأن القانون المصري لا يسمح للأفراد بصناعة الأفلام، ما يعد عبئاً كبيراً لأن الشركة تكلف مبالغ طائلة.يلهث كثير من الصانعين والمنتجين وراء التمويل الأجنبي للأفلام. لماذا رفضتم ذلك؟لم نرفض ولم نلهث. كل ما في الأمر أن التمويل الأجنبي يلزمنا على الانتظار نحو عامين لدراسة الموقف، وبدء التمويل، وأنا لدي فيلم آخر أحاول الحصول على تمويل له منذ ثلاث سنوات. من ثم، بحثنا عن طريقة طبيعية لعدم إهدار الوقت وقررنا البحث عن تمويل داخلي وأنتجنا الفيلم بمشاركة منحة مهرجان دبي السينمائي.
طاقم العمل
شكّل ترشيح شريف دسوقي لبطولة العمل مفاجأة لكثيرين، خصوصاً أنه مشهور في الإسكندرية وليس القاهرة. ألم تقلقوا حيال ذلك؟من البداية فكّرنا في ممثل من خارج دائرة الضوء، ولما كنا نعرف شريف دسوقي منذ عمله مع المخرج إبراهيم البطوط في فيلم «حاوي» قبل ثماني سنوات إذ قدّم آنذاك دوراً ممتازاً، فإننا وضعناه في تفكيرنا من اللحظة الأولى. ورغم أن كثيرين فوجئوا به فإنني أؤكد أنه لو أتيحت له فرص سيظهر موهبته اللافتة أكثر. عموماً، نعاني في مصر نظام النجم الأوحد وغيره من مشكلات الصناعة.في طاقم الفيلم أفراد مغمورون. كيف كان العمل معهم؟عمل معنا في الفيلم عدد من الموهوبين. مثلاً، المونتيرة سارة عبد الله شغلها لافت، كذلك محمد صلاح الذي تولى الميكساج ورغم عدم وجود موسيقى قإنه قدَّم شريط صوت مميزاً. عموماً، كان طاقم العمل على قدر كبير من المسؤولية، وهو يستحق تسليط الضوء عليه وكل من وقف خلف الكاميرا.بيانات ومشكلات
استمرت الشركة في إصدار بيانات صحافية حتى بعد انتهاء مهرجان القاهرة تنفي فيها علاقتها بأية شركة أخرى شريكة في الإنتاج أو التوزيع.نعم، لأننا فوجئنا ببيان ندد بتطبيع مهرجان القاهرة من خلال رئيس المهرجان المنتج محمد حفظي، ووضع اسم فيلمنا فيه رغم عدم وجود أية علاقة لنا بالمنتج محمد حفظي. كان ذلك بالنسبة إلينا صادماً، إذ اتهم البعض حفظي بمجاملة الفيلم على اعتبار أنه ينتمي إليه. للتوضيح، كان حفظي في البداية الموزع ولكنه اعتذر عن هذه المهمة عندما شارك الفيلم في المهرجان للابتعاد عن أية شبهة فساد.لماذا الاتفاق مع «أفلام مصر العالمية» لتوزيع الفيلم بعد خروج حفظي، وما نقاط الالتقاء بينكما؟لأنها شركة مهمة وكبيرة، وقد وزّعت أحد أجرأ الأفلام «يوم الدين» ونجحت في ذلك، وشرف لنا التعامل معها لما لها من خبرة في المجال.يشتكي كثير من المنتجين من مغالاة النجوم في أجورهم. هل تقليل الأعمال الدرامية سيفيد السينما؟مشكلات الصناعة ليست وليدة اللحظة، وكل من لهم علاقة بها يعرفون أننا في أزمة منذ منتصف التسعينيات بحكم قانون تنظيم صناعة السينما المصري الذي يساعد على الاحتكار، فضلاً عن أن ثمة قوانين فُصِّلت لبعض الشركات لعدم دفع ضرائب، كذلك سُمِح بدخول شركات غسيل الأموال، ما قضى على المنتجين الصغار. من ثم، المشكلة ليست في الأجور فحسب.«الكوبري»
حول فيلمها الجديد الذي تتولّى إخراجه تقول هالة لطفي: «أعمل على الفيلم الجديد باسم «الكوبري» منذ ثلاث سنوات لأنه مكلف للغاية، ويواجه صعوبات في طريقة التصوير. من ثم، أشتغل منذ فترة على جلب تمويل للمشروع من جهات خارجية، حتى أعود بتجربة جديدة إلى الإخراج».