قضى جمهور دار الآثار الإسلامية ليلة أوبرالية من طراز رفيع، في مركز اليرموك الثقافي، أمسية كانت بعنوان "ليلة أوبرالية"، قدمتها أماني الحجي التي أطلت على الجمهور ضمن بساطة مؤثرة وبغناء أوبرالي لافت، وتشارك معها في غناء بعض المقطوعات عبدالله المراغي، وأيضا قام بالغناء الفردي.

تضمنت الأمسية الأوبرالية محطات متنوعة، فغنت الحجي من أوبرا "كارمن"، وهي مكونة من أربعة فصول. كما غنت "شبح الأوبرا".

Ad

وتشاركت مع المراغي في مجموعة من الوصلات الغنائية ومنها The Cat Duet.

ومع استمرار الأمسية، غنت الحجي لجاكومو بوتشيني، وهو ملحن أوبرا إيطالي عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وكان لافتا تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الحجي، وحظيت بالترحيب والتصفيق بعد انتهاء كل وصلة أوبرالية.

وعلى هامش الأمسية، قالت الحجي إن الغناء الأوبرالي هو غناء عالمي يتكون من المسرح، والديكور، وراقصي الباليه، والأوكسترا، والإضاءة، أما الزي فيكون على حسب العصر، إضافة إلى تنوّع الأصوات.

أما سبب اتجاهها إلى الغناء الأوبرالي فتقول الحجي: "كنت في السابق أحب الغناء الغربي، وعند دراستي لم أضع في الحسبان أن هناك أوبرا، وسبب دخولي المعهد هو حب الغناء الغربي، وعرفت بعدها أن يوجد قسم للصوتيات، وأن هناك من يغني الأوبرا، وأحببت فن الأوبرا بالذات، وأعجبني، وتخصصت بعد ذلك".

من ناحية أخرى، قالت الحجي إنها لا تفكر أبدا بتغيّر الغناء الأوبرالي، وأن تتجه إلى الغناء الطربي، لأن الغناء الطربي ليس أسلوبها، ولكن في حال إذا كان العمل وطنيا، إضافة إلى الملحن يكون لديه خبرة في توظيف صوتها حسب الموسيقى واللحن المناسبة لصوتها.

بدوره، قال المراغي إنه يغنى الأوبرا منذ أن كان طالبا، والآن هو يدرس في المعهد العالي للفنون الموسيقية. وعن سبب إعجابه بالغناء الأوبرالي بالذات يقول المراغي "كنت أهوى الغناء وأحببت الغناء الأوبرالي، خصوصا أنه نادر". وأضاف أن الغناء الأوبرالي كان قليلا، وليس منتشرا في الكويت، أما الآن فأصبح له جمهوره، وأيضا هناك إقبال من الطلبة على تعلّم الغناء الأوبرالي.