العرب أداة... لمصائبهم
![زعزوع الذايدي العنزي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1591305018073588200/1591305031000/1280x960.jpg)
هذا المؤتمر كان القاعدة والأرضية التي رسختها اتفاقية "ليبرمان"، لتأتي بعدها اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور، إداركاً بأن نهضة هذه المنطقة ستكون على حساب أوروبا، فإما أن يتركوا لينهضوا، أو يزرع لهم جسم غريب ليحقق الغرب أهدافه. هذه نبذة عن سبب تشتت العرب وبعد أن أصبحت أميركا قوة عظمى وسيطر اللوبي الصهيوني على قرارها تبنت نظام شاه إيران كشرطي في المنطقة، ثم حدث توافق إيراني - أميركي عام 2001، حيث أصبح بينهما اتفاق على إسقاط "طالبان" في أفغانستان، ثم إسقاط النظام العراقي البائد، ثم تبنت بموجبه إيران نظرية "أم القرى" التي وضعها البروفسور محمد جواد لاريجاني ويحتاج تنفيذها إلى 50 سنة كحد أقصى بدأت بأحداث البحرين، وتنتهي باحتلال مكة والمدينة، وما تسليم العراق إلى إيران إلا دليل على صحة كلامي. وقد صرح علي لاريجاني عام 2015 بأن "على العالم أن ينسي أن هناك دولة اسمها العراق، فقد اتفقنا مع الولايات المتحدة أن نضم إلى إيران المساحة من سامراء العراق إلى الفاو، مع ضم إقليم السنة إلى سورية"، ومن يشكك في صحة كلامي فليقارن بين تعامل أميركا مع كوريا الشمالية وإيران، كما أن أميركا هي التي ساهمت في بقاء ميليشيا الحوثي، حيث رفعت فيتو ضد تحرير صنعاء وتعز وميناء الحديدة لتكون تحت سيطرة تلك الميليشيا، أما في سورية فنظامها استمد قوته من تردد أميركا بتنفيذ تهديدات كانت لذر الرماد في أعين العرب، فسلمت سورية كما سلمت العراق لإيران.