أكد مبعوث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح أهمية دعم التعاون الاقتصادي الاستراتيجي مع الصين ولاسميا مع مدينة شنغهاي عاصمة الصين الاقتصادية والجبهة الأمامية لمبادرة «الحزام والطريق».

جاء ذلك لدى استقبال عمدة مدينة شنغهاي الصينية يانغ شيونيغ الشيخ ناصر صباح الأحمد والوفد المرافق له في قصر الحكم بوسط مدينة شنغهاي بمناسبة زيارته الرسمية لجمهورية الصين الشعبية وفق بيان صادر عن سفارة الكويت في الصين اليوم الجمعة.

Ad

وأقام عمدة شنغهاي مأدبة عشاء رسمية أمس الخميس في قصر الحكم على شرف الشيخ ناصر حيث تطرق الجانبان خلالها إلى علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تربط الكويت والصين وأكدا الحرص على الارتقاء بآفاق التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين على الصعد كافة وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية.

وبحث الجانبان عدداً من الأمور ذات الاهتمام المشترك وإمكانية تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات ومجمل علاقات الصداقة التاريخية والتعاون القائم بين الكويت والصين وتطور هذه العلاقات حتى أضحت مثالاً يحتذى به للعلاقات القائمة بين الدول.

وقام الشيخ ناصر بزيارة إلى متحف شنغهاي الواقع في قلب ساحة الشعب والذي يعد تجسيداً مهماً لأبرز الأحداث التي عصفت بالثقافة والفن في الصين على مدار التاريخ حيث يحتوي على كم هائل من التحف الأثرية والمقتنيات التي توضح تغلغل الحكمة والفلسفة في الثقافة الصينية.

ونقل البيان عن سفير الكويت لدى الصين سميح جوهر حيات ارتياحه من قوة العلاقات الكويتية - الصينية التي تزداد رسوخاً يوماً بعد يوم.

وأشاد حيات بآفاق التعاون الاستراتيجي والتنسيق الثنائي بين البلدين على جميع الصعد وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية تحقيقا للمصالح المشتركة بينهما.

وذكر أن مباحثات الشيخ ناصر اشتملت أيضاً على تطوير وفتح آفاق جديدة تسهم في حزمة من العناصر الاقتصادية المحفزة لتعاون تجاري واستثماري، لافتاً إلى حرص البلدين على دعم التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بينهما في إطار ما تشهده علاقتهما من تطور ونماء في مختلف المجالات.

وبين أنه في ضوء تدعيم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين فإنه تم الاتفاق خلال المباحثات على فتح قنصلية عامة لدولة الكويت في مدينة شنغهاي قريباً لمتابعة الانجازات الرائدة التي تحققها هذه المدينة في كل مجال والتي باتت تسطر مسار تاريخ نهضة العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أهمية زيادة التواصل بين البلدين بما يعمق العلاقات الثنائية ويطورها في مختلف المجالات وخاصة في الجانب الاقتصادي ويثري التعاون الذي يحقق المصالح المشتركة.

وأوضح أن الشيخ ناصر وجه دعوة رسمية إلى عمدة مدينة شنغهاي لزيارة البلاد، مؤكداً بهذا الصدد أهمية اللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين ورجال الأعمال.

وأضاف أن من شأن الزيارات المتبادلة تطوير مجالات التعاون بين البلدين وفتح آفاق جديدة تسهم في إرساء فهم مشترك وتشجيع المبادرات التي تهدف إلى تنمية الروابط الاقتصادية والتجارية والاستفادة من التجارب التنموية في دفع جهود التنمية.

يذكر أن عدد سكان مدينة شنغهاي يبلغ 25 مليون نسمة ويوجد فيها 76 قنصلية عامة وترتبط باتفاقيات توأمة مع 89 من مدن العالم وتتمتع بموقع جغرافي متميز جعل منها ميناءً تجارياً مهماً ومركزاً مالياً وتجارياً عالمياً وأحد أكبر أقطاب الصناعة في الصين إذ تحتل شنغهاي مكانة مهمة في الاقتصاد الصيني.