نهائي «معتاد» لكأس سمو ولي العهد للموسم الثالث
القادسية والكويت يواصلان المنافسة على الألقاب
ضرب الكويت والقادسية موعداً في نهائي كأس سمو ولي العهد المقرر له أواخر يناير المقبل، للمرة الثالثة على التوالي، ليتنافسا مجدداً على الألقاب.
أسفرت نتيجتا مباراتي الدور نصف النهائي عن تأهل الكويت للدور النهائي بفوزه على النصر بهدف من دون رد، والقادسية على العربي بهدفين مقابل هدف، وهو نهائي معتاد في الموسمين الماضيين، حيث نجح الأبيض في الفوز باللقب موسم 2016-2017 بركلات الترجيح بنتيجة 5-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، بينما فاز الأصفر بلقب نهائي موسم 2017-2018 بركلات الترجيح 6-5، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.والنهائي المقبل المقرر له أواخر يناير، هو الخامس للكويت على التوالي، حيث خسر على يد العربي في موسم 2016-2015 بأربعة أهداف لهدفين، قبل أن يكرر في الموسم التالي أمام السالمية بهدف نظيف.وكعادتها ستكون المواجهة المقبلة خارج نطاق التوقعات، نظرا لقوة الكويت والقادسية، لاسيما في ظل التنافس الشديد لهما على جميع الألقاب، في السنوات الـ15 الأخيرة، وإن كانت الكفة تميل إلى مصلحة الأبيض في الموسمين الماضيين والموسم الحالي، حيث حصد 7 ألقاب مقابل لقبين لمنافسه.
تأهل صعب
تأهل الكويت للدور النهائي جاء صعبا، وكان محفوفا بالمخاطر، فقد فاز بصعوبة بالغة على النصر، الذي كان قاب قوسين أو أدنى قليلا من تحقيق المفاجأة، لكن لاعبيه أهدروا الفرص تباعا بشكل غريب. ومن المؤكد أن هناك المزيد من الوقت أمام الجهاز الفني للكويت بقيادة المدرب محمد عبدالله لتلافي السلبيات، وأهمها سوء تمركز الدفاع، حيث وضح، بما لا يدع مجالا للشك، قدرة لاعبي النصر على الوصول للمرمى سواء عن طريق الجناحين أو الاختراق من العمق، لذلك يضع عبدالله ورفاقه هذا الأمر في اعتباره، والعمل على تقوية خط الدفاع، والذي قد يشهد إبرام صفقة في فترة الانتقالات الشتوية.ويحسب للنصر بكل تأكيد المستوى الرائع الذي قدمه، لكن ليس من المنطقي أن فريقا يطمح للتأهل في الدور النهائي يهدر هذا الكم من الفرص أمام فريق كبير بحجم الكويت، فالفرصة في مثل هذه المباريات لا تتكرر، ومع ذلك تكررت وتم إهدارها.تأهل مستحق
في المقابل، تأهل القادسية جاء عن جدارة واستحقاق شديدين، فالفريق أجهز على العربي خلال 36 دقيقة فقط، في الشوط الأول الذي شهد هز شباك الحارس سليمان عبدالغفور بهدفي بدر المطوع ويوسف ناصر.وكان من الواضح رغبة لاعبي القادسية الجامحة في إدراك الدور النهائي للمرة الثالثة على التوالي، لذلك احكموا قبضتهم على مجريات الأمور تماما، وتحكموا في رتم المباراة، وكانوا الأكثر وصولا إلى المرمى، والأخطر والأكثر إهدارا للفرص، لذلك استحقوا التأهل، واستحقوا أيضا تحية جماهيرهم، لاسيما على الأداء في الشوط الثاني.اللافت في الأمر أن العربي اعتمد على الدفاع بلا أي مبرر في الشوط الأول، واستفاق من غفوته في الشوط الثاني، وتبادل الهجمات مع المنافس، وجاء هدف فهد الرشيدي في الدقيقة الأخيرة، ليحسن الصورة ويحفظ ماء الوجه للجهاز الفني.وثمة خطأ وقع فيه المدرب السوري حسام السيد، حينما منح الفرصة للحارس سعود الجناعي مع إراحة سليمان عبدالغفور، في الدورين الأول والثامن، قبل أن يقرر الدفع بعبدالغفور أمام القادسية، وكان من البديهي أن يتراجع مستوى الأخير، الذي يسأل عن هدف المطوع بسبب طول فترة التوقف!