مدريد تستأنف الحوار مع كتالونيا

وسط توتر واحتجاجات، اجتمع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيس كتالونيا كيم تورا لأول مرة منذ 5 أشهر، لاستئناف الحوار مرة أخرى، بشأن النزاع على استقلال الإقليم.

وجاء في بيان مشترك، نشر في وقت متأخر من ليل الخميس - الجمعة، بعد اللقاء الثنائي الذي دام نحو ساعة ونصف في برشلونة، أن كلا الجانبين راهنا على "حوار فعال"، ويسعيان إلى إجابة المطالب الكتالونية بمزيد من الاستقلال، من خلال "مقترح سياسي" يحظى "بدعم قطاعات عريضة من المجتمع الكتالوني".

ولاحقا، شهدت مدينة برشلونة احتجاجات رافضة لقرار حكومة مدريد عقب اجتماعها الأسبوعي في العاصمة الكتالونية، في بادرة لمد جسور التواصل والتقارب مع الإقليم المطالب بالانفصال.

وأشرف أكثر من 9000 شرطي إقليمي ووطني وعنصر في الحرس المدني الإسباني على ضمان الأمن وحسن سير الأمور على مدار اليوم، وحتى انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.

وقامت مجموعات من الانفصاليين بقطع 23 طريقا في المدينة بحواجز وإطارات محترقة وجذوع أشجار، بينما تجمع مئات المتظاهرين الرافضين لمبادرة حكومة مدريد، بالقرب من مقر اجتماع المجلس وخلف الحواجز الأمنية.

وحصلت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن في مناطق متفرقة بالمدينة، وسط مخاوف من تفاقمها على مدار اليوم.

ويأتي اجتماع مجلس الوزراء في كتالونيا ضمن إطار مبادرة الحكومة الاشتراكية الهادفة لتحقيق التقارب، وتأكيد وحدة إسبانيا، بعدما عقدت اجتماعا سابقا في مدينة إشبيلية عاصمة الأندلس في أكتوبر الماضي.