«استدارة» ترامب عن سورية تسقط ماتيس

القرارات المفاجئة تشمل قاعدة التنف... وسحب نصف الجنود من أفغانستان

نشر في 22-12-2018
آخر تحديث 22-12-2018 | 00:03
ماتيس يطالع كابول من هليكوبتر في 24 أبريل (رويترز)
ماتيس يطالع كابول من هليكوبتر في 24 أبريل (رويترز)
اعتراضاً على سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخصوصاً استراتيجيته الدبلوماسية، انضم وزير الدفاع جيمس ماتيس ليل الخميس- الجمعة إلى لائحة طويلة من أعضاء الحكومة الذين غادروا مناصبهم منذ تولي ترامب مهامه في يناير 2017.

وبعد إعلانه المفاجئ سحب القوات الأميركية من سورية، كتب ترامب على «تويتر» أن ماتيس سيغادر منصبه في نهاية فبراير المقبل.

وفي رسالة استقالته، أكد ماتيس، الذي احتضن حلفاء الولايات المتحدة التقليديين، أن القوة الحقيقية للولايات المتحدة نابعة من كيانها المستند إلى شراكاتها وعلاقاتها مع حلفائها، وأنها لا يمكن أن تحمي مصالحها دون احترامهم، لافتاً إلى أنه استقال بعد خلاف مع ترامب بشأن السياسة الخارجية، بما في ذلك قراراته المفاجئة، ومنها الانسحاب الكامل والفوري من سورية وبدء التخطيط لخفض عدد الجنود المنتشرين في أفغانستان من 14 ألفاً إلى 7 آلاف.

اقرأ أيضا

واتسم رد فعل الشركاء الغربيين للولايات المتحدة والمسؤولين الأفغان بعدم الارتياح لخطط ترامب بشأن سحب آلاف الجنود من أفغانستان، بعد تحركات مبدئية لإجراء محادثات سلام استضافتها أبوظبي.

ووسط قلق من مسار إدارة ترامب، الذي قلب السياسة الأميركية في المنطقة رأساً على عقب ووضع حلفاءه في موقف صعب، أثارت الاستقالة المفاجئة لماتيس انزعاج حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والذين ينسبون إلى الجنرال المتقاعد الفضل في بناء الثقة وتحجيم النزعات الانعزالية.

وتعد هذه المنطقة، التي تضم حلفاء أقوياء لواشنطن مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، من أشد البؤر سخونة في العالم، في ظل التوتر المحتدم في شبه الجزيرة الكورية والاحتكاكات الناجمة عن عسكرة الصين لبحر الصين الجنوبي.

وبينما أشاد حلف شمال الأطلسي بإسهامات ماتيس لإبقاء «الناتو» قوياً، قدمت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي التحية له، ووصفته بأنه «جندي عظيم» و«شريك في كل الظروف».

back to top