رغم التطورات التي تشهدها جامعة الكويت لإطلاق رؤيتها الاستراتيجية لعام 2018/ 2022، فإن عجلة التطور بها مازالت تخطو بتأن شديد، حيث لم تحظ آلية الاختبارات بتطور أو تغيّر على مدار السنوات الماضية، إذ مازالت تمارس الطرق التقليدية التي تعتمد على الورقة والقلم، في الوقت الذي نجد بعض الجامعات أصبحت تستغني عن تلك الطرق، حتى تتواكب مع الطرق الأكثر حداثة، وهي الاختبارات الإلكترونية.

وفي هذا السياق، التقت "الجريدة" طلبة جامعة الكويت الذين أبدوا آراءهم بشأن خوض الاختبارات الإلكترونية وعدم تطبيقها في جامعة الكويت.

Ad

في البداية، قال الطالب إبراهيم غزال إن الاختبارات التقليدية أصبحت شأنا معروفا عند الطلبة، فهي تكون معهم منذ المرحلة الابتدائية الى الثانوية العامة، ومن ثم يعتاد عليها في جامعة الكويت، لكن ينبغي أن تكون هناك آلية تطور جديدة في شأن الاختبار، وذلك لأن العديد منها يحتاج الى وقت طويل في الحل، كما أن هناك بعض الإجابات تتطلب حلولا نموذجية طويلة، الأمر الذي قد يرهق الطالب في تقديم الاختبار.

وتابع غزال: إن قلة سعة الفصول الدراسية في جامعة الكويت وراء عدم تطبيق الاختبارات الإلكترونية، نظرا لحاجة الفصل إلى العديد من أجهزة الكمبيوتر، وأن سعة الفصول لا تكفي لوضع العديد منها داخل الفصل، وهذا من الأسباب التي أدت الى عدم تطبيقها في جامعة الكويت، كما أن هناك بعض الأساتذة قد يواجهون صعوبة في تحديد النماذج الاختبارية، كما هي متعارف عليها في الاختبارات التقليدية من خلال تطبيق الاختبارت الإلكترونية، وأن تطبيقها يساعد على سهولة الحل للطلبة.

من جانبه، قال الطالب عبدالرحمن علي إن مواكبة الأمور الأكثر تطورا حلم كل طالب جامعي، فعلى سبيل المثال كان الطلبة في السابق يسجلون المواد الدراسية عن طريق الحضور الى صالة التسجيل والكتابة على الأوراق، لكن في الوقت الحالي أصبح التسجيل يتم عن طريق الموقع الإلكتروني، كذلك الاختبارات يجب أن تكون ذات طابع إلكتروني حتى يسهل على الطالب الحل دون ممارسة الكتابة على الورقة طوال فترة الساعتين، والتي تكون عادة فترة الاختبار.

وذكر الطالب أحمد الحبيب أن مواكبة التطور الذي تحظى به مؤسسات التعليم داخل الكويت وخارجها يجب أن يكون أمر عاديا بجامعة الكويت، وعلى سبيل ذلك يجب أن تطور آلية الاختبارات التي تتطلب أوقاتا ممتدة، كما أن هناك بعض أعضاء هيئة التدريس يشترطون ان تكون الإجابات نموذجية حتى يقبل الحل، لكن في حال وجود الاختبارات الإلكترونية تسهل الإجابة على الطالب، حيث تكون صيغة الاختبار اختيارية، لا موضوعية، كما هي عليه في الاختبارت التلقليدية، التي مازالت تمارس في جامعة الكويت حتى الآن.