اندونيسيا: أمواج «تسونامي» تضرب جزيرتين وتخلف 222 قتيلا

لقي 222 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 800 آخرون بعد ضرب أمواج مد عاتية تسونامي سواحل جزيرتي جاوة وسومطرة الاندونيستين وذلك أعقاب وقوع انهيار أرضي تحت سطح البحر نتيجة ثوران بركان أناء كراكاتوا.

وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في اندونيسيا سوتوبو نوغروهو في تصريح صحفي اليوم الاحد إن مئات المنازل والمباني تعرضت لأضرار شديدة بسبب أمواج المد العاتية التي ضربت سواحل مضيق (سوندا) وهو المضيق الفاصل بين جزيرتي (جاوة) و(سومطرة).

وأضاف نوغروهو أن الساحل الغربي لإقليم (بانتين) في جزيرة (جاوة) هو الأكثر تضررا داعيا السكان والسياح في المناطق الساحلية إلى الابتعاد عن السواحل بعد أن أبقت السلطات تحذيرها من ارتفاع المد حتى بعد غد الثلاثاء.

من جهته قال مسؤول بوكالة الأرصاد الجوية والمناخ وفيزياء الأرض رحمات تريونو في تصريح مماثل ان بركان (أناء كراكاتوا) ثار في وقت متأخر ليلة أمس وتبعه وصول أمواج (تسونامي) بعد حوالي نصف ساعة مضيفا أن أمواج المد العاتية كانت بسبب انهيار أرضي تحت سطح البحر ناجم عن النشاط البركاني.

ويعتبر (أناء كراكاتوا) بركانا نشطا يقع في منتصف الطريق تقريبا بين جزيرتي (جاوة) و(سومطرة) الاندونيسيتين وكان نشطا بشكل كبير منذ اشهر حيث نفث رمادا وحمما بركانية فيما بثت محطات التلفزيون الاندونيسية صورا للحظات الأولى من اجتياح تسونامي للسواحل.

يذكر أن بركان (أناء كراكاتوا) ثار عام 1883 وأدى إلى مقتل ما يقارب 36 ألف شخص بعد وقوع أمواج مد عاتية (تسونامي) في حين ضربت تلك الامواج اندونيسيا و13 دولة أخرى في 26 ديسمبر 2004 أودت بحياة 226 ألف شخص بينهم حوالي 120 ألفا في إندونيسيا.