اقترن اسم منذر رياحنة فترة بالدراما البدوية، قبل أن ينطلق في سماء الساحة الفنية العربية، تاركاً بصمة في العديد من الأعمال المصرية ما بين الدراما والسينما، النجم الأردني موجود حالياً في الكويت للمشاركة في مسلسل "ماذا لو؟" إلى جانب أنشطة أخرى يكشف عنها في دردشة فنية مع "الجريدة" إذ أكد مشاركته في عمل مسرحي يعرض العام المقبل إلى جانب جملة من المشاريع المستقبلية، وأبدى رأيه في العديد من القضايا الفنية، وإليكم التفاصيل:

في البداية، ثمّن رياحنة تجربته الدرامية في الكويت من خلال مسلسل "ماذا لو؟" وأكد أنه لا يمانع المشاركة في أي عمل عربي سواء مصري أو لبناني أو خليجي أو مغربي، مضيفاً" برأيي الفنان يرتقي إلى السحاب، لا يعترف بالحدود، وفي أي مكان يستطيع أن يقدم شيئاً وقيمة للوطن العربي، عليه أن يفعل ذلك".

Ad

وقال منذر، إنه بعيد منذ فترة عن المسرح عموماً، ولم يخفِ سعادته بالمستوى الذي وصل إليه المسرح الكويتي، الذي وصفه بالرائد في المنطقة، لافتاً إلى أنه حضر قبل أيام أحد العروض في المعهد العالي للفنون المسرحية.

وأشار إلى عزمه المشاركة في مسرحية كويتية خلال العام الجديد، وقال: "المسرح يتطلب تفرغاً تاماً، لكنه مع الأسف يعاني تراجعاً على مستوى الوطن العربي بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلدان".

الدراما البدوية

وتوقف رياحنة عند تجربته مع الدراما البدوية قائلاً: "أتمنى أن أقدم كل عام عملاً بدوياً، تلك الحقبة الزمنية، التي نستقي منها أحداث المسلسلات البدوية رسخت بداخلنا العادات والتقاليد الأصيلة، وفي وقت تجنح بعض المسلسلات إلى موضوعات طارئة على المجتمعات العربية مازالت الدراما البدوية متماسكة بقيمها مثل القيم المجتمعة والرومانسية وغيرها، لذا أرحب بالمشاركة في أي عمل بدوي.

وثمن تجربته خلال شهر رمضان الماضي مع الفنان أحمد عز في مسلسل "أبو عمر المصري"، وقال: "من شاهد العمل تلمّس التغير الكبير في الشخصية، وهي لمحامِ شاب قادم من أقصى الصعيد إلى القاهرة يتعرض لعملية غسل دماغ نتجت عنها شخصية مختلفة تماماً، وكان الهدف من المسلسل تسليط الضوء على هذا التيار الذي يجرف الشباب البسيط عبر أبطال العمل، وكل منهم قادم من خلفية ثقافية مختلفة.

ووصف التعاون مع الفنان أحمد عز بالممتع، "فهو ملتزم بمواعيده وحريص على أدق تفاصيل المسلسل بالكامل، وأُحب العمل مع هؤلاء الأشخاص الذين ينظرون بعين الاهتمام إلى المشروع ككل ولا يشغلهم دورهم فقط"، متوجهاً بالشكر إلى الشركة المنتجة التي غامرت بتقديم دراما اقتحمت منطقة شائكة مما تطلب كلفة إنتاجية كبيرة.

السينما الحقيقية

وأعرب النجم الأردني عن سعادته بالتعاون مع نخبة من نجوم الوسط الفني المصري مثل أحمد عز وأحمد بدير، وقال: "هؤلاء تربوا على السينما الحقيقية، لديهم شغف وحرص على أدق تفاصيل العمل حتى اللقطة، يحبون الحالة عموماً، وفكرة المشروع ككل،

لا منطقة فحسب، بل منهم من يتحمل كلفة إنتاج مشهد ما على نفقته الخاصة ليظهر بصورة جيدة.

وكشف رياحنة أنه لا يلتفت إلى الأجر أو موقع اسمه على التتر، موضحاً" إذا ما وجدت شخصية جذابة أوافق على الفور بغض النظر عن حسابات الأجر وموقع الاسم، حتى إن لم يكتب على التتر، فما يشغلني الشخصية التي أجسدها.

وتوقفنا مع الفنان الأردني عند حضوره في الدراما الكويتية في مسلسل "ماذا لو؟"، وقال

"للمرة الأولى أزور الكويت وأتطلع دائماً لأن تكون منبراً للثقافة العربية، ونتمنى أن نقدم عملاً جيداً يليق بمستوى الجمهور العربي، شاهدت بعض المشاهد التي فرغ منها المخرج والمنتج حسين دشتي، وأعتقد أننا نعمل تحت إدارة مخرج أقل ما يوصف به أنه "خطير، أحييه وأعتبر نفسي أمانة بين يديه".

دور صعب

وشدد رياحنة على أن المسلسل لامسه بشكل خاص، "إذ عندما قرأت أول حلقتين تطلب مني الأمر وقتاً لاستوعب الأحداث، خصوصاً أنها كانت مست شيئاً بداخلي"، مؤكداً أن "الدور صعب، وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية وأؤدي بالشكل المطلوب".

واستطرد "معروف عني أنني اقرأ أي نص بالكامل، ثم أختار الشخصية، التي أجد نفسي فيها، وهذا العمل الوحيد الذي عرض عليَّ دشتي فيه شخصيتي فقط، ولم أتردد في الموافقة" لافتاً إلى أن الحالة الإنسانية في دور الزوج، الذي يجسد شخصيته وعلاقته بزوجته التي تمثلها الفنانة روان مهدي هي أبرز ما يميز علاقتهما، مضيفاً "يتعرض الزوج لأزمة صحية، ومن خلال الأحداث نشاهد كم الصبر والمعاناة، التي يمر بها الزوجان خصوصاً أنهما ارتبطا بعد صراع وتتوالى الأحداث.

يذكر أن مسلسل "ماذا لو؟" من بطولة الفنانين خالد أمين، ومنذر رياحنة، وحسن إبراهيم، وروان مهدي، ونور الغندور، وعبدالله التركماني، وعلي الحسيني، وليلى عبدالله، وأسيل عمران، وعبدالله عبدالرضا، وغرور صفر، وأحمد بن حسين، وضاري عبدالرضا، وعلي ششتري، غرور، ومن تأليف فيصل البلوشي، ومعالجة درامية عدنان بالعيس، ومن إخراج حسين دشتي.