استقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، في قصر اليمامة بالرياض، أمس، وقال بيان صادر عن مشيخة الأزهر بالقاهرة إن العاهل السعودي عبر عن سعادته وسعادة المملكة حكومة وشعبا بزيارة الإمام الأكبر، التي تمثل أهمية كبرى للمملكة، مؤكدا تقديره لشخص الإمام الأكبر، وجهوده الكبيرة في نشر الفكر الوسطي، والانفتاح على الآخر.

وأشار الملك سلمان إلى حرصه على التعاون والتكاتف مع مصر وقيادتها، والتنسيق مع الأزهر الذي يحمل راية الفكر الوسطي ويواجه التشدد، وأبدى سعادته بزيارته السابقة للجامع الأزهر في أبريل 2016، مؤكدا أنه سيقوم بزيارة أخرى لمصر والأزهر الشريف.

Ad

وقال الطيب إن مصر والسعودية تربطهما علاقات وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي، ويمثلان معا ركيزة الأمن القومي والعربي، مشددا على أن مواقف المملكة ودورها في دعم القضايا العربية والإسلامية أفشل مخططات تقسيم وتفتيت المنطقة العربية.

وأشاد بالدور الكبير للملك سلمان في نصرة قضايا الأمة وخدمة الإسلام والمسلمين، لافتا إلى أن الأزهر حريص على ترسيخ أوجه التعاون مع الرياض في المجالات العملية والدعوية، لمواجهة المفاهيم والأفكار المتطرفة التي تروج لها التنظيمات الإرهابية.

إلى ذلك، عززت القوات المصرية انتشارها الأمني منذ صباح أمس، ورفعت جاهزيتها للحالة القصوى، لتأمين احتفالات المصريين بأعياد الميلاد ورأس السنة، بمعاونة قوات الجيش، لإحباط أي محاولة إرهابية لتعكير صفو احتفالات المسيحيين الأقباط.

ويشرف وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بنفسه على الخطة الأمنية الشاملة لتأمين الاحتفالات في مصر، والتي بدأت أمس باحتفالات المسيحيين الغربيين بميلاد المسيح، مرورا بأعياد رأس السنة، وانتهاء باحتفال المسيحيين الشرقيين بالميلاد 7 يناير المقبل.

وتم الدفع بقوات الأمن المركزي والخاصة، فضلا عن الشرطة النسائية، للمشاركة في عمليات الفحص وتأمين الكنائس، وتم نصب الأبواب الإلكترونية أمام الكنائس، مع تفعيل قرار بعدم تواجد السيارات أمام دور العبادة المسيحية.

ودخلت القوات المسلحة على الخط أمس، بعدما قررت اتخاذ كل الإجراءات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين الاحتفالات برأس السنة وعيد الميلاد المجيد، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وبثت القوات فيديو لانتشار قوات الجيش في الشارع المصري، لتأمين الاحتفالات منذ الساعات الأولى من صباح أمس، بعدما أتمت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية انتشارها الأمني، للمشاركة في تأمين محيط دور العبادة والمنشآت الحيوية، للتعامل مع «المواقف المختلفة التي قد تعكر صفو الاحتفالات».

وقال الجيش المصري، في بيان رسمي، إن عناصر القوات الخاصة التابعة للجيش استعدت لمعاونة التشكيلات التعبوية في تأمين الاحتفالات، فضلا عن الدفع بوحدات التدخل السريع التي تعمل كاحتياطي قريب لدعم عناصر التأمين في التصدي لأي تصرف عدائي.

وبينما حضر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي احتفالية مصر باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، صرح رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان مصطفى مدبولي بأن وزارة الإسكان انتهت من تنفيذ 40 مشروعا لمياه الشرب، بطاقة 1.5 مليون متر مربع يوميا، وبتكلفة 5.2 مليارات جنيه، خلال عام 2018، فضلا عن 174 مشروعا للصرف الصحي، منها 141 مشروعا بالقرى بتكلفة 3.5 مليارات، و33 مشروعا بالمدن بتكلفة 4.9 مليارات، في إطار العمل على خطة للانتهاء من توصيل الصرف الصحي لجميع المدن والقرى خلال الأعوام القليلة المقبلة.