أخفق البرلمان العراقي مجدّداً في التصويت على استكمال حكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، مع استمرار عقبة وزارتي الداخلية والدفاع، رغم المصادقة على وزيرين جديدين الثلاثاء الماضي.

وفي جولة تصويت ثالثة، امتنع البرلمان، أمس، عن منح الثقة للمرشح لتولي وزارة الدفاع فيصل الجربا، قبل تطيير النصاب والإخفاق في التصويت على تولي فالح الفياض حقيبة الداخلية.

Ad

ويرفض تحالف «سائرون»، بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، تعيين رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض وزيراً للداخلية بعد ترشيحه من «كتلة البناء» بزعامة قائد ميليشيا بدر، هادي العامري، في حين تنقسم الكتل السنيّة حول المرشّح لتولّي حقيبة الدفاع، إذ يعتبر كلّ حزب أنّها من حصته.

ومنح مجلس النواب في 25 أكتوبر الماضي، بعد مرور خمسة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية، الثقة لـ14 وزيراً في حكومة عبدالمهدي، لكنّ الخلافات السياسية منعت التوصّل إلى اتفاق على تسمية الوزراء الثمانية المتبقّين حينها، ولم تطرح المسألة للبحث على جدول الأعمال لجلسات عدة.

وصادق البرلمان الثلاثاء الماضي على تسمية كل من نوفل بهاء موسى وزيراً للهجرة والمهجرين وشيماء خليل وزيرة للتربية.

ومع حصول الوزيرين الجديدين على الثقة، أصبح عدد الوزراء في حكومة عبدالمهدي 19 وزيراً، في انتظار حسم مرشحي الداخلية والدفاع والعدل.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، أمس، استدعاء القائم بأعمال سفير العراق لدى البحرين، احتجاجاً على تصريحات رئيس وزراء العراق السابق ورئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي خلال حضوره مؤتمراً نظمه «ائتلاف شباب 14 فبراير» البحريني المعارض ببغداد.

وأفاد بيان للوزارة بأنه جرى استدعاء القائم بأعمال سفير العراق للإعراب عن «استنكار البحرين واستهجانها الشديدين» لتصريحات المالكي خلال حضوره اجتماعاً لمجموعة مصنفة منظمة إرهابية في البحرين.

ووصفت المنامة تصريحات المالكي بـ«غير المسؤولة»، معتبرة أنها تتناقض مع العلاقات الأخوية بين البلدين، و«لا تريد الخير لدول المنطقة وشعوبها».