أصوليو إيران يدفعون برئيسي لرئاسة القضاء

لاريجاني الأقرب لتولي «مصلحة النظام» بعد تأكيد وفاة شاهرودي

نشر في 25-12-2018
آخر تحديث 25-12-2018 | 00:11
آية الله هاشمي شاهرودي
آية الله هاشمي شاهرودي
أكدت مصادر رفيعة المستوى، تابعة للاتجاه الأصولي، ومقربة جداً من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن الأخير قبِل اقتراح الأصوليين إجراء تغييرات في السلطة القضائية، بإعطاء منصب رئيسها إلى إبراهيم رئيسي، سادن الحرم الرضوي، ومنافس رئيس الجمهورية حسن روحاني في الانتخابات الأخيرة، وأن يخلف الرئيس الحالي للسلطة القضائية صادق عاملي لاريجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي شاهرودي، الذي أُعلن دخوله في غيبوبة سريرية أمس.

وأضاف أحد المصادر أن رئيسي أُبلغ بتعيينه منذ بضعة أيام، وطُلب منه التحضير لتسلم المنصب بعد انتهاء دورة رئاسة لاريجاني، موضحاً أن تولي الأخير منصب رئيس «تشخيص مصلحة النظام» في انتظار ترتيبات ما بعد تأكيد وفاة شاهرودي.

وجاء تسريب أنباء وفاة شاهرودي في وقت أفاد المصدر بأن التيار الأصولي يسعى إلى تعيين لاريجاني نائباً للمرشد، عبر إصدار قرار من خامنئي، على غرار تعيين الإمام الخميني حسين علي منتظري نائباً له، وهو على قيد الحياة، مبيناً أن أقطاب التيار المتشدد تتخوف من التحرك بسرعة لإصدار القرار، لتجنب الدخول في صدام كبير مع معارضي لاريجاني.

وحسب المصدر، فإن رئيسي التقى المرشد الأسبوع الماضي، وأعلمه أنه يفضل أن يبقى سادن الحرم الرضوي، وأن يتبوأ آخر منصب رئيس السلطة القضائية، لكن خامنئي أخبره أن دورة رئاسة لاريجاني الثانية ستنتهي بعد بضعة أشهر، ويجب التحضير لخلافته قبل 18 أغسطس المقبل.

وأرجع المصدر تردد رئيسي إلى احتمال رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل حالة التفاؤل التي تسيطر على التيار الأصولي بحصد المكاسب، نتيجة الضغوط الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، الذي بشر به التيار الإصلاحي في إيران.

وأكد أن الأصوليين لم يصلوا إلى قرار نهائي بشأن مرشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2020، لكن هناك أسماء يتم تداولها، مثل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ومحمد باقر قاليباف، ومحسن رضائي، من الحرس الثوري، وسعيد جليلي، حتى إبراهيم رئيسي.

ورأى أن إصرار المرشد على إكمال روحاني دورته الرئاسية الثانية حال دون إسقاط التيار الأصولي له، ولحكومته، والدخول في انتخابات مبكرة يمكن حسمها بكل سهولة لمصلحة التيار المتشدد.

وأوضح أن المرشد يعتقد أن بقاء نظام الجمهورية الإسلامية مرهون باستمرار الاتجاه المؤيد للمفاوضات، وإعادة العلاقات مع الغرب والولايات المتحدة، لاعتقاده أنه سيفشل في نهاية المطاف، نتيجة الضغوط الأميركية، مما سيوجه ضربة قاضية بنهاية فترة روحاني لكل مشاريع التقرب والانفتاح.

back to top