قال مدير عمليات الإنتاج ومشاريع الغاز في شركة نفط الكويت علي الكندري، إن حجم إنتاج الكويت من النفط الخفيف يبلغ حالياً 180 ألف برميل يومياً ونصف مليار قدم مكعبة من الغاز الحر.

وفي تصريحات صحافية على هامش حلقة نقاشية عقدتها إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط، أمس، بمناسبة تصدير أول شحنة من النفط الكويت الخفيف (إشراقة جديدة) توقع الكندري ارتفاع إنتاج الغاز الحر إلى 850 مليون قدم مكعبة، كذلك إنتاج 250 ألف برميل من النفط الخفيف يومياً بعد نحو 3 سنوات من الآن، ليحقق الإنتاج ارتفاعاً بحلول عام 2023 إلى مليار قدم مكعبة من الغاز الحر و 300 ألف برميل من النفط الخفيف.

Ad

وأضاف أن الكويت لديها القدرة حالياً على إنتاج 3 ملايين برميل من النفط الخام يومياً، ويتوقع أن يصل إنتاج البلاد مستقبلاً الى 3.65 ملايين برميل يومياً بحلول 2023، في حين يشكل النفط الخفيف ما نسبته 300 ألف برميل يومياً من ذلك الإنتاج.

وعن أهم التحديات، التي تواجه شركة نفط الكويت في إنتاج النفط الخفيف، أفاد بأن التحدي الأكبر يتمثل في استمرار الشركة في الوصول إلى الهدف الموضوع في إنتاج النفط الخفيف، فالأمر يتطلب الحفر بعدد منصات للحفر كبيرة، استعداداً للخطوة المقبلة الموضوعة لبناء مشروعين قادمين ممثلين بمنشأتي الإنتاج المبكر (JPF 4 and 5).

وذكر أن كل منشأة تقدر طاقتها الإنتاجية بـ 60 مليون قدم مكعبة من الغاز و50 ألف برميل من النفط الخفيف، لافتاً إلى أن كلفة إنتاج برميل النفط الخفيف في الكويت تقدر بنحو 950 فلساً على وجه التقريب.

وبين الكندري أن سعر بيع برميل النفط الخفيف يرتفع عن سعر بيع النفط الكويتي في حدود دولارين إلى ثلاثة دولارات، متوقعاً ارتفاع سعره لاحقاً إلى 6 – 8 دولارات للبرميل بعد أن يتم تسويقه ويعرف لدى الزبائن.

وأشار إلى أنه بعد اكتشاف المكامن الجوراسية في حقول شمال الكويت (الروضتين والصابرية وظبي وأم نقا وبحره) استدعت الحاجة إنشاء أربع منشآت جوراسية لإنتاج النفط الخفيف والغاز غير المصاحب هي EPF 50 وتم تشغيلها في عام 2008 و JPF صابرية وتم تشغيلها في نهاية 2017 و JPF شرق الروضتين وتم تشغيلها في 2018 و JPF غرب الروضتين وتم تشغيلها في 2018، ويبلغ إنتاجها كلها 180 ألف برميل يومياً من النفط الخفيف.

ولفت إلى أن هناك خطة تطمح لها شركة نفط الكويت لإنشاء وحدتين للغاز الجوراسي مستقبلاً برقمي (JPF 6 and 7) وبطاقة 160 مليون قدم مكعبة لكل منشأة على حدة، تمهيداً للوصول الى طاقة إنتاجية للغاز الحر تبلغ مليار قدم مكعبة يومياً.

وبين أن شركة نفط الكويت تأخرت بعض الشيء في تنفيذ مشاريع الغاز الحر وذلك في أعقاب تعديل بعض المشاريع وإلغاء بعضها، لكن تم تدارك الأمر في تنفيذ خطط وحدات الإنتاج المبكر ضمن المرحلة الثانية التي تطمح الشركة إلى طرحها قريباً لدى الجهاز المركزي للمناقصات العامة، وقال إن نموذج العمل الذي تطبقه الشركة في وحدات الإنتاج المبكر للغاز الجوراسي هو التأجير الذي ينتهي بالتملك، بعد 5 سنوات.

وقال الكندري في عرض قدمه خلال الحلقة النقاشية، إنه انطلاقاً من التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية، التي تدعو إلى زيادة عمليات استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي غير المصاحب وزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام الخفيف، تم اكتشاف أول بئر للغاز الحر والنفط الخفيف في سنة 2005 في الصابرية (شمال دولة الكويت).

وأشار إلى أن شركة نفط الكويت وضعت خطة لإنتاج الغاز الحر والنفط الخفيف على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: إنتاج نحو 175 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز الحر، إضافة إلى نحو 50 ألف برميل في اليوم من النفط الخفيف، إذ تم تحقيق هذه المرحلة من خلال تشغيل منشأة الإنتاج المبكر (EPF-50). وتم رفع إنتاج المحطة إلى 210 ملايين قدم مكعب من الغاز الحر إضافة إلى 80 ألف برميل من النفط الخفيف يومياً.

المرحلة الثانية: رفع الإنتاج إلى نحو 510 ملايين قدم مكعبة من الغاز الحر، إضافة إلى 200 ألف برميل من النفط الخفيف في اليوم، حيث تم تحقيق هذه المرحلة من خلال تشغيل منشآت الإنتاج الجوراسي (JPF-SA. JPF-WR. JPF-ER).

المرحلة الثالثة: تهدف شركة نفط الكويت إلى الوصول بالإنتاج في سنة 2022 إلى ما يقارب المليار قدم مكعبة من الغاز الحر، إضافة إلى 250-300 ألف برميل من النفط الخفيف في اليوم.

واستعرض الكندري منشآت الإنتاج المبكر التابعة لشركة نفط الكويت، قائلاً، إن منشأة الإنتاج المبكر (EPF-50) تم رفع إنتاجها عام 2016 إلى مستوى 80 ألف برميل يومياً من النفط الخفيف و210 ملايين قدم مكعبة من الغاز الحر، أما منشأة منشأة الإنتاج الجوراسي في الصابرية فيبلغ معدل إنتاجها من النفط الخفيف حوالي 40 ألف برميل في اليوم، ومعدل إنتاج الغاز الحر يبلغ 104 ملايين قدم مكعبة في اليوم، في حين يبلغ معدل إنتاج الكبريت 200 طن في اليوم وتم تشغيلها عام 2017.