تضمن معرض «نوستالجيا» أكثر من 70 لوحة ومنحوتة لفنانين تشكيليين من: تركيا، والعراق، والكويت، وتونس، وفلسطين، والمغرب، وسورية، ولبنان، فضلاً عن رسومات لطلاب المحترف. الأعمال مستوحاة من عنوان المعرض «نوستالجيا»، أي الشوق إلى أشخاص أو زمان أو مكان أو وطن، إلى أوقات جميلة أو مؤلمة وكل ما يدفع إلى الاستمرارية في الحياة...
من أبرز الفنانين المشاركين: محمد يونس، وبديعة أبو زيد، وفاديا رفول، ولطيفة بيدا، وشكذالي ابتسام، وفاطمة سامي، ولوتشيا كبرييلا، وجورج فيليب المر، وماري خوري، وحياة أدهم، وهديل الرز، وماري حداد، ومروة مصري، وبرتان جقمقجي، وابراهيم السبع أعين، وهيثم جوهر، ومحمد صفوت، وانطوانيت فرحات، وأسامة زيدان، وغادة آغا، وباسم المهدي...
رسم الماضي
في افتتاح المعرض الذي حضره كل من سفير تونس لدى لبنان كريم بودالي، ورئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، ورئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر، وشخصيات ومهتمون والفنانون المشاركون... توجهت الفنانة فاطمة سامي بالشكر إلى النائب الحريري والسفير بودالي ومزهر على دعمهم وإلى المشاركين من فنانين وتلامذة، متمنية أن «يتجدد اللقاء دائماً لنرسم السلام على أمل بأن يعم لبنان وأنحاء العالم».أضافت: «ككل سنة، نقيم هذا المعرض الذي نستضيف فيه فنانين محترفين من بلدان عربية، ونعطي مجالاً للأطفال لنقول إنهم أيضاً يستطيعون أن يبرزوا فنهم. صحيح أنهم صغار ولكن بإمكانهم أن يرسموا». حول اختيار «نوستالجيا» عنواناً للمعرض، أوضحت: «في خضم ما نشاهد من مآسٍ وأمور مؤلمة في هذا العالم، أحببنا أن نرسم بريشتنا الماضي الذي لا نستطيع أن نعيشه مرة ثانية. يحمل الفنان ريشته ويعبر عما في داخله وعن قضايا مجتمعه، وهذه رسالة الفن».تظاهرة مهمة
كلمة الفنانين العرب المشاركين ألقتها الفنانة التشكيلية العراقية برتان جقمقجي التي شكرت صيدا على استضافتها هذه التظاهرة الجميلة والمهمة، وسألت: «ما هو لون الحنين؟»، وقالت: «لو أغمضنا أعيننا لنتأمل لمسة العيد بأيادي أمهاتنا ورائحة الفرح في دموعنا، ولو استمعنا إلى أغاني دقات القلب حين نلتقي بأحبابنا وأصدقائنا، لعرفنا لحظة الحنين».أضافت: «تلك المشاعر الغالية التي يصعب علينا تصويرها ورسمها بألوان، ويصعب علينا التعبير عنها، قد تسبق دموعنا وكلماتنا حين نحتاج إلى أن نعبر عن لحظة حنين. أتمنى لكم جميعاً لحظات حنين من دون دموع».دعم وتواصل
في كلمته في المناسبة، توجه السفير بودالي بالشكر إلى الفنانة فاطمة سامي على هذه البادرة الطيبة، آملاً بأن يكون المعرض محطة سنوية في إطار الأنشطة الثقافية التي تجمع بين تونس ولبنان وبقية الدول العربية، وقال: «تسهم هذه الاحتفالية الفنية الثقافية في تدعيم التواصل بين الشعبين اللبناني والتونسي، وبين الشعوب العربية. سعدت بهذا الحضور العربي في هذا المعرض وبمشاركة الأطفال والتلامذة باعتبار أنهم فنانو المستقبل».فاطمة سامي
ولدت في ولاية الكاف في تونس وسط عائلة تعشق الفن، فوالدها يعزف على الفلوت ووالدتها تعشق النسيج والتطريز وشقيقها يرسم. بعدما استقرت في لبنان أسست جمعية وأكاديمية Maison D'Art لتنمية المرأة والطفل وإدماجهما في المجتمع. نالت لقب سفيرة «قل لا للعنف» (2017)، فضلاً عن جوائز وشهادات من أنحاء العالم. شاركت في معارض دولية ومحلية بهدف نشر الفكر الفني السليم، وهي عضو في منتديات دولية.