ترامب يثير الذعر في الأسواق عشية عيد الميلاد

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية في جلسة أمس الأول المختصرة، متأثرة بالضغوط على قطاعي التكنولوجيا والطاقة، تزامناً مع تراجع أسعار النفط، وتصريحات سلبية من الرئيس دونالد ترامب ضد مجلس الاحتياطي الفدرالي، إضافة إلى استمرار تعطل وكالات حكومية، قبل عطلة «الكريسماس».

وصرح ترامب بأن «الفدرالي» يشكل أكبر مشكلة للاقتصاد، في وقت تحدثت تقارير عن أنه يناقش عزل رئيس البنك المركزي جيروم باول.

وعشية عيد الميلاد، الذي أمضاه «وحيداً» في واشنطن، بدلاً من فلوريدا، اتهم الديمقراطيون ترامب بدفع الولايات المتحدة إلى الفوضى، بدءاً بالتقلبات المالية ثم شلل الإدارات الفدرالية، وصولاً إلى إقالة وزير الدفاع المفاجئة.

ووسط غياب أي مخرج فوري للأزمة، تبادل الجمهوريون والديمقراطيون منذ منتصف ليل الجمعة - السبت الاتهامات، بشأن مأزق إقرار مشروع الموازنة، الذي أدى إلى إغلاق جزئي للإدارات.

وقالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر، في بيان مشترك: «إنها ليلة عيد الميلاد، وترامب يُغرق البلاد في الفوضى»، مشيرين إلى أن «البورصة تتراجع بينما يخوض الرئيس حرباً شخصية ضد مجلس الاحتياطي الفدرالي بعد إقالته وزير دفاعه».

ورغم أن الجلسة المختصرة كانت من بين ليالي «الكريسماس» الأكثر نشاطاً في «وول ستريت»، حيث جرى تداول نحو 1.7 مليار سهم، فإنها كانت الأسوأ على الإطلاق بالنسبة إلى أداء الأسهم، إذ هبط «داو جونز» الصناعي 2.9%، أو 653 نقطة إلى 21792 نقطة، وهي أكبر خسائر قياسية يسجلها عشية هذا الاحتفال، كما انخفض «ناسداك» 2.2%، أو 140 نقطة، إلى 6193 نقطة، بينما تراجع «S&P 500» بنسبة 2.7%، أو 65 نقطة، إلى 2351 نقطة.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية في جلسة أمس، عقب العودة من عطلة رسمية، مقتفية أثر نظيرتها في «وول ستريت»، وأغلق مؤشر نيكي فاقداً 5% عند 19155 نقطة، ليهبط دون مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى منذ سبتمبر 2017، ومنخفضاً 21% منذ إغلاق 2 أكتوبر البالغ 24270.6 نقطة.

وتراجعت أيضاً الأسهم الصينية، وأنهى مؤشر شنغهاي المركب التداولات منخفضاً 0.8% إلى 2504 نقاط، كما تراجع «شنتشن» المركب بالنسبة نفسها عند 1285 نقطة.

وفي أسواق النفط، هبطت الأسعار بأكثر من 6% إلى أدنى مستوى في أكثر من عام أمس، مع تضرر الأسواق من مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي وخام القياس العالمي مزيج برنت أدنى مستوى منذ عام 2017 خلال الجلسة، مما وضع الخامين على مسار الهبوط بنحو 40% خلال الربع.