في خضم أزمة اقتصادية طاحنة وعقوبات أميركية خانقة، كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن المدخرات الإيرانية من العملات الأجنبية تلاشت، ووصلت خلال الأشهر الماضية إلى الصفر.وقال روحاني، خلال تقديم مشروع الموازنة، التي تقدر بـ 47 مليار دولار بسعر السوق الحرة، إلى مجلس الشورى (البرلمان)، إن حكومته اتخذت إجراءات صعبة لإنقاذ البلاد، بعد أن أثّرت العقوبات الأميركية عملياً ونفسياً على سوق العملات فيها، وساهمت في تدهور العملة الإيرانية.
وذكر روحاني، الذي أيّد بشدة الاتفاق النووي مع القوى الكبرى عام 2015، أن «هدف أميركا هو تركيع النظام الإسلامي، وستفشل في ذلك»، مضيفاً: «لكن لا شك في أن العقوبات الظالمة ستؤثر على معيشة المواطنين، وعلى التنمية والنمو الاقتصادي».وبعد أن اعترف بتأثير عقوبات فرضتها واشنطن لإرغام طهران على إبرام اتفاق شامل بشأن برنامجها النووي وأنشطتها في المنطقة وتسلّحها الصاروخي، استعرض الرئيس أهم جوانب الموازنة.وتضمّن المشروع، الذي ينتظر موافقة نواب «الشورى» لإقراره، خفض موازنة وزارة الدفاع والجيش و«الحرس الثوري» و«الباسيج» إلى النصف، مقارنة بموازنة العام الماضي.