المعارضة السودانية تدعو لإنهاك النظام حتى إسقاطه

موجة جديدة من التظاهرات شهدها السودان، أمس، لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على رفع أسعار الخبز، وتردي الأوضاع المعيشية، وتحول بعضها إلى صدامات قتل فيها عدد من المتظاهرين، تقول منظمة العفو الدولية إنهم 37 متظاهرا.

يأتي ذلك فيما فرّقت قوات الأمن، أمس الأول، جموع المتظاهرين في الخرطوم، بعد تجمع لمسيرة دعا اليها «تجمع المهنيين»، كانت تنوي الوصول إلى القصر الرئاسي لتقديم مذكرة تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي، وقامت قوات الأمن بإغلاق الطرق الرئيسية.

ومع بدء جموع من المتظاهرين الزحف من أنحاء متفرقة من العاصمة، بغية الوصول إلى الموقع المحدد من قبل «تجمع المهنيين» لتسيير موكبها السلمي نحو القصر الرئاسي، تصدت لهم الأجهزة الأمنية بالغاز المسيل للدموع والهراوات.

وتحدث ناشطون عن إطلاق للرصاص خلّف جرحى وقتلى، في وقت ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية أن 9 أشخاص أصيبوا برصاص قوات الأمن الحي في الاحتجاجات، التي شهدتها الخرطوم أمس الأول.

وبينما دعا قائد قوات الدعم السريع، التابعة للجيش السوداني، الفريق محمد حميدتي، الحكومة إلى حل سريع للأزمة الاقتصادية، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين، أعلن «تجمع المهنيين» أن احتجاجات أمس الأول «حققت أهدافها المتمثلة في توحيد الكلمة بين جميع القوى».

ونقل موقع «سودان تريبيون» عن «التجمع» القول: «كنا نعمل على تحقيق ما حدث اليوم بكل جدارة وقوة، أن نتوحد جميعا. قلنا كلمتنا معا وعبرنا بصوت عال عن إرادتنا الشعبية الموحدة».

ودعا تحالفا «نداء السودان» و«قوى الإجماع الوطني»، في بيان مشترك، «إلى مواصلة الاحتجاجات ليلا ونهارا، وإنهاك النظام وصولا إلى إسقاطه كمطلب وحيد، ومن ثم تسليم السلطة لحكومة انتقالية من كفاءات وطنية مدنية معبرة عن كل مكونات السودان».

ونشرت سفارة بريطانيا في الخرطوم على «تويتر»، أمس الأول، أن «مجموعة الترويكا (بريطانيا والنرويج والولايات المتحدة)، إضافة إلى كندا، أبدت قلقها إزاء أعمال العنف، التي وقعت خلال الاحتجاجات الأخيرة في السودان، مع وجود تقارير موثوقة عن استخدام حكومة السودان للذخيرة الحية، وسقوط حالات قتلى عديدة».