الأسهم الأميركية تلملم خسائرها بأقوى صعود منذ 2009

مؤشرات وول ستريت تقفز 5% بعد تقارير عن إمكانية ترتيب لقاء بين ترامب وباول

نشر في 28-12-2018
آخر تحديث 28-12-2018 | 00:04
No Image Caption
ارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات، أمس الأول، مع عودة المستثمرين من عطلة «الكريسماس» وانتعاش قطاع الطاقة تزامناً مع صعود أسعار النفط، وعوضت المؤشرات الرئيسية الخسائر التي سجلتها في جلسة الاثنين الماضي قبل العطلة، وحقق «داو جونز» أكبر مكاسب يومية بالنقاط في تاريخه.
انتعشت الأسهم الأميركية بقوة بعد خسائر حادة تكبدتها في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وقفز مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي أكثر من ألف نقطة للمرة الأولى، الليلة الماضية، ليقود انتعاشاً واسع النطاق في الأسواق الأميركية، بعد تقرير أظهر مبيعات عطلات قوية، مما ساعد على تهدئة المخاوف بشأن صحة الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وشكل هذا الارتفاع أكبر صعود في الأسهم الأميركية منذ عام 2009، رغم تراجع الزخم، إذ تأرجحت العقود على مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» بين المكاسب والخسائر المتواضعة، بعد أن ارتفعت المؤشرات الأميركية بنسبة 5 في المئة بسبب إشارات قوية على إنفاق المستهلكين، مما خفف المخاوف بشأن فترة رئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، والتقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

وتحدثت تقارير عن إمكانية ترتيب لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في العام الجديد رغم استمرار الخلافات بشأن سياسة رفع الفائدة، في حين شدد المستشار الاقتصادي بالبيت الأبيض على أن «باول» باقٍ في منصبه ولا نية لإقالته.

وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن باول لا يواجه تهديداً بخسارة وظيفته، وإن الرئيس ترامب سعيد بوزير خزانته، في محاولة على ما يبدو لتهدئة المخاوف في وول ستريت جراء انتقاد ترامب للمجلس.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت وظيفة رئيس المجلس جيروم باول آمنة، أبلغ مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاسيت الصحافيين قائلاً: «نعم، بالطبع 100 في المئة».

وانتقد ترامب مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الاثنين الماضي، ووصفه بأنه «المشكلة الوحيدة» التي يواجهها الاقتصاد الأميركي. وتابع المستثمرون عن كثب تقارير حول أن الرئيس ناقش بشكل خاص إمكانية إقالة باول.

وتولى باول منصبه أوائل فبراير بعدما عينه ترامب، وواصل مسار الرفع التدريجي لأسعار الفائدة الذي كانت بدأته رئيسة مجلس الاحتياطي السابقة جانيت يلين.

ويقول خبراء قانون، إن من غير الواضح ما إذا كان ترامب يمكنه إقالة باول في حقيقة الأمر.

وقال هاسيت أيضاً إن ترامب سعيد بوزير خزانته ستيفن منوتشين، الذي تحدث في الأيام الأخيرة إلى مصرفيين أميركيين كبار وأجرى اتصالاً مع مجموعة من الأطراف التنظيمية التي تسعى لاستمرار عمل الأسواق المالية بسلاسة.

وأبلغ هاسيت شبكة فوكس بيزنس قائلاً: «أنا واثق جداً من أن الرئيس سعيد جداً بالوزير منوتشين».

وارتفعت الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء مع عودة المستثمرين من عطلة «الكريسماس» وانتعاش قطاع الطاقة تزامناً مع صعود أسعار النفط، وعوضت المؤشرات الرئيسية الخسائر، التي سجلتها في جلسة الاثنين الماضي قبل العطلة، وحقق «داو جونز» أكبر مكاسب يومية بالنقاط في تاريخه.

وقفز «داو جونز» الصناعي بنسبة 5 في المئة أو 1086 نقطة إلى 22878 نقطة، كما ارتفع «ناسداك» بنسبة 5.8 في المئة أو 361 نقطة إلى 6554 نقطة، في حين ارتفع «S&P 500» الأوسع نطاقاً بنحو 5في المئة أو 116 نقطة إلى 2467 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، أغلقت بورصات الأسهم والسندات تمديداً لعطلة «الكريسماس» مع استمرار الاحتفالات في دول التكتل الموحد.

وعلى وقع انتعاش الأسهم الأميركية، قفزت الأسهم اليابانية في تعاملات أمس، مقتفية أثر نظيرتها في وول ستريت التي حققت مكاسب قوية، وارتفعت أسهم قطاع الطاقة بدعم من صعود أسعار النفط أمس بأكبر وتيرة في عامين.

وأغلق مؤشر نيكي الجلسة مرتفعاً 3.8 في المئة إلى 20077 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» 4.9 في المئة عند 1501 نقطة.

وكان قطاع الطاقة من بين أكبر الرابحين، إذ ارتفعت أسهم كل من «جابان بتروليم إكسبلوريشن» 6 في المئة، و»فوجي أويل» 8.8 في المئة.

وقفز سهم «جابان ديسبلاي» - المصنعة لشاشات الكريستال السائلة المستخدمة في آيفون «XR» – بنسبة 5.8 في المئة، بدعم من تقرير أفاد بأن هذا الجوال شكل 32 في المئة من مبيعات «آبل» من آيفون في الولايات المتحدة خلال الثلاثين يوماً التالية لإطلاقه.

وارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.24 في المئة مقابل الدولار إلى 111.1 يناً.

في المقابل، انخفضت الأسهم الصينية في جلسة أمس، بعد بيانات أظهرت تراجع أرباح الشركات الصناعية للمرة الأولى في ثلاث سنوات، وعلى الرغم من تطورات بشأن المحادثات التجارية مع واشنطن.

وأظهرت البيانات انخفاض أرباح الشركات الصناعية الصينية 1.8 في المئة خلال نوفمبر على أساس سنوي، بعد ارتفاعها 3.6 في المئة في أكتوبر، بسبب تباطؤ المبيعات وارتفاع التكاليف، وهي المرة الأولى التي تتراجع فيها الأرباح منذ ديسمبر 2015.

وانخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.6 في المئة ليغلق عند 2483 نقطة، كما تراجع شنتشن المركب 1.2 في المئة إلى 1264 نقطة. وتراجعت العملة الصينية هامشياً 0.1 في المئة مقابل الدولار الأميركي إلى 6.8929 يوان.

back to top