في حدث نادر على مستوى العلاقة بين البلدين، في ظل قطع العلاقات رسميا منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، أفادت وكالة «فارس» الإيرانية أمس، بأن مساعد رئيس مجلس الشورى (البرلمان)، حسين أمير عبداللهيان، بحث مع مدير مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران، ياسر عثمان، التطورات الإقليمية والدولية.وذكرت الوكالة الإيرانية أنه تم خلال اللقاء التباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها العلاقات البرلمانية، فضلا عن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتأكيد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني، ويعد اللقاء الأخير ضمن سلسلة من اللقاءات المتباعدة التي تتم بين الطرفين، في ظل تجميد العلاقات المعلن، لم يكسره إلا الاتصال الهاتفي بين الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد خاتمي مطلع الألفية، ثم تبادل الزيارات بين الرئيسين السابقين محمد مرسي وأحمدي نجاد عام 2012/ 2013.
والتزم الجانب المصري الصمت حول اللقاء حتى عصر أمس، إذ تعد القاهرة أحد أبرز حلفاء دول الخليج في المنطقة، وعادة ما تخرج التصريحات من رئيس الدولة المصرية بأن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر، مع رفض القاهرة أي تدخلات خارجية في شأن دول الخليج، في إشارة على ما يبدو إلى طهران.
دعم مصري
في غضون ذلك، غادر رئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله آل الشيخ، مطار القاهرة الدولي، أمس، بعد زيارة لمصر بدأها الاثنين الماضي، التقى خلالها رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال، إذ أكد الأخير أن حكمة قيادتي مصر والسعودية في تعاملها مع الأزمات جنبت الكثير من الحروب، التي حاول البعض جر المنطقة إليها، وشدد على وقوف القاهرة الدائم مع المملكة.وقال عبدالعال إن مصر تؤيد الإجراءات التي اتخذتها المملكة للوقوف على ملابسات جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ودعمها لموقفها في هذا الشأن، رافضا محاولات بعض الدول لاستغلال هذه القضية سياسا وإخراجها من سياقها الجنائي، وجدد رفض بلاده لجميع المحاولات الرامية للنيل من المملكة حكومة وشعبا، بينما قال رئيس مجلس الشورى السعودي، إن المبالغات والحشد في قضية الحادث المؤسف لمقتل المواطن خاشقجي لن يضير المملكة.اجتماعات الخرطوم
في الأثناء، توجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى العاصمة السودانية أمس، لبحث مختلف الملفات ذات الصلة بين البلدين، في حين تتواصل الاحتجاجات الشعبية في السودان ضد تردي الأوضاع المعيشية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، إن الزيارة شهدت عقد اجتماع ثنائي بين وزيري خارجية البلدين، وإنها تأتي في إطار التواصل الدائم بين الجانبين على جميع المستويات.ولفت حافظ إلى أن الاجتماعات تتناول متابعة تنفيذ نتائج لقاء اللجنة الرئاسية المشتركة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير في السودان في أكتوبر 2018.وبينما توقع مصدر مطلع أن تتم مناقشة ملف عدم تنفيذ الجانب السوداني لقرار رفع الحظر على المنتجات الزراعية المصرية، قال رئيس وحدة وادي النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، هاني رسلان، لـ «الجريدة»: «اللقاء يأتي في إطار رغبة واضحة من القاهرة لتجاوز أي خلافات أو استفزازات من أي طرف، لكي تصل العلاقات إلى مستويات عليا من التنسيق».جولة صباحية
إلى ذلك، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلة الثانية من مشروع محور روض الفرج شمالي القاهرة، والمتحف المصري الكبير، ومنطقة هضبة الأهرام بالجزيرة، فجر أمس، في حين عقد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، حيث استعرض عددا من الملفات في مقدمتها الاستعدادات الأمنية لتأمين الاحتفالات بأعياد الميلاد، فضلا عن متابعة مشروع النورس الجديدة بمحافظة بورسعيد، بمساحة 16 فدانا وتكلفة 295 مليون جنيه، والذي يجعل من الأخيرة أول محافظة مصرية بلا عشوائيات.محاكمة العادلي
وبعد يوم واحد من إدلاء الرئيس السابق حسني مبارك بشهادته ضد الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان في قضية اقتحام السجون خلال ثورة 2011، في لقاء وصف بأنه لقاء القرن في مصر، وشهد متابعة إعلامية واسعة، جاء الدور على وزير داخلية مبارك الأشهر، حبيب العادلي، للمثول أمام القضاء أمس، في قضية الاستيلاء على أموال وزارة الداخلية، قبل أن تقرر هيئة المحكمة تحديد جلسة 7 فبراير المقبل للنطق بالحكم في إعادة محاكمة العادلي.وأحالت النيابة العادلي و12 موظفا بوزارة الداخلية إلى محكمة الجنايات في أغسطس 2015، بتهمة الاستيلاء على 2.388 مليار جنيه، وتم الحكم على العادلي واثنين آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات وإلزامهم بردّ 195 مليونا و936 ألف جنيه، بتهمة الاستيلاء على المال العام، في أبريل 2017، بعدها تقدم محامي العادلي بطعن على الحكم أمام محكمة النقض، أعلى درجة تقاض، فأوصت في 11 يناير الماضي بقبول الطعن وإعادة المحاكمة من جديد.وفي قضية غريبة في تفاصيلها، قضت محكمة بالدقهلية أمس، بحبس سيدة ثلاث سنوات، لتحرشها بقرد في أحد محلات بيع الحيوانات في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ووجهت المحكمة لها اتهامات بالتحريض على الفسق وإثارة الغرائز والفعل الفاضح بالطريق العام، بعدما انتشر فيديو في أوساط شباب وطلبة المحافظة للسيدة وهي تقوم بملامسة أجزاء حساسة لقرد بأحد المحلات العامة.