في وقت تدور اتصالات خجولة خلف الكواليس تبدو محصورة حتى الساعة في أروقة بعبدا، محورها إنعاش المبادرة الرئاسية الحكومية التي تهاوت نهاية الأسبوع الماضي تحت وطأة ضربات تلقّتها من كل حدب وصوب، أشارت مصادر متابعة إلى أن «الصراع بات اليوم مكشوفا بين التيار الوطني الحر (ومعه بطبيعة الحال رئيس الجمهورية) وحزب الله، على الثلث المعطل، مما يعني أن إيجاد اسم يتفق عليه الجانبان، لتمثيل اللقاء التشاوري في الحكومة العتيدة، قد لا يكون أمرا سهلا. فكلّ منهما يريد ضم الشخصية السنيّة الى حصّته، لا سيما رئيس التيار وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، بما يرفع عدد وزرائه الى 11، في في حين اللقاء التشاوري لن يقبل إلا باسم ولاؤه خالص له».

وأضافت المصادر أنه «لا انبعاث للوساطة الرئاسية إلا بتنازل من الفريق الرئاسي، أو حزب الله، عن الثلث، والأمر يبدو حتى الآن بعيد المنال، وهو مرتبط بإنضاج جملة اتفاقات بين طرفي تفاهم مار مخايل تبدأ بالحكومة ولا تنتهي بالانتخابات الرئاسية المقبلة».

Ad

وذكرت أن «الطريق الأسهل والأسرع الى الحكومة، يتمثّل في العودة الى الدستور والقوانين التي قال رئيس الجمهورية ميشال عون إن ثمة من يحاول الخروج عنها وفرض أعراف جديدة،» مضيفة أن «الدستور يضع مهمة التأليف في يد الرئيس المكلف بالتشاور والتنسيق مع رئيس الجمهورية».

في سياق منفصل، توقف وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، عند مقدمة النشرة المسائية مساء أمس الأول لقناة «أو. تي. في»، التي حملت عنوان «لولا ميشال عون... أين كانوا»؟ وعلّق الرياشي على تفاصيل المقدمة، من خلال «تغريدة تويترية»، أشار فيها الى أنه «لو فطن كاتب مقدمة الـ «أو. تي. في»، في مطوّلته للأفضال على الجميع، إلى أن القوات هي التي أعطت وضحّت وليس العكس، وأقامت عمارة المصالحة المؤسِسة للعهد، لكن البعض وهو قلّة، شاء النكران والتكبّر، وها هي النتيجة المحزنة، «يأتيكَ بالأخبارِ مَن لم تزوّدِ».

في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تفجيره نفقا خامسا، تابعا لـ «حزب الله» امتد داخل إسرائيل. ونشر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على «تويتر» مساء أمس الأول مقطع فيديو تفجير النفق الخامس الذي حفره «حزب الله».

وقال أدرعي: «في وقت سابق من اليوم كشفت قوات جيش الدفاع قبل عدة أيام نفقا إرهابيا هجوميا آخر تم حفره من قرية عيتا الشعب وامتد إلى داخل إسرائيل، لقد تم إحباط مسار النفق قبل قليل من خلال تفجيره».

وأضاف: «لقد تم إبلاغ رؤساء السلطات المحلية المعنية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)».