الإمارات تفتح سفارتها في دمشق ودول ستلحقها

دبلوماسي إماراتي: سورية عائدة بقوة إلى الوطن العربي
• قرقاش: حضورنا ضروري ضد التغوّل الإيراني والتركي وسنساهم في إنهاء الحرب

نشر في 28-12-2018
آخر تحديث 28-12-2018 | 00:11
وضع شعار دولة الإمارات على مدخل السفارة الإماراتية في دمشق أمس (رويترز)
وضع شعار دولة الإمارات على مدخل السفارة الإماراتية في دمشق أمس (رويترز)
في مؤشر جديد على الانفتاح العربي على سورية، بعد سبع سنوات من الانقطاع، بسبب الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في 2011، أعادت الإمارات، أمس، فتح سفارتها بدمشق، في خطوة كانت متوقعة على صعيد واسع، وباشر القائم بالأعمال عبدالحكيم النعيمي مهامه.

وفي حفل دعي الإعلام لتغطيته، وبحضور مدير المراسم في وزارة الخارجية السورية حمزة الدواليبي، والسفير العراقي بدمشق سعد رضا، رفع النعيمي العلم الإماراتي فوق مبنى السفارة، في حي أبو رمانة الراقي بالعاصمة السورية، مؤكداً أن «سورية ستعود بقوة إلى الوطن العربي، وافتتاح سفارتنا مقدمة لعودة سفارات عربية أخرى إلى دمشق».

بدوره، توقع السفير العراقي أن تعيد دول عربية أخرى فتح سفاراتها لدى سورية، وسط تقارير عن قرار خليجي بإعادة افتتاح السفارات.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن عودة العمل السياسي والدبلوماسي في دمشق تأتي بعد «قراءة متأنية للتطورات، وقناعة بأن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري، حرصاً على سورية وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها».

وشدد قرقاش، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، على أن «الدور العربي في سورية أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي»، مبيناً أن «الإمارات تسعى لتفعيل هذا الدور، وأن تكون الخيارات العربية حاضرة وتساهم إيجاباً تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار».

وفي بيان رسمي، أوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن هذه الخطوة تؤكد «حرص حكومة الإمارات على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال سورية وسيادتها ودرء التدخلات الإقليمية».

وتتزامن خطوة أبوظبي مع مؤشرات لمساعٍ جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سورية وبعض الدول العربية، قبل أسابيع من القمة التنموية العربية في بيروت، التي تنعقد الشهر المقبل، وثلاثة أشهر من القمة العربية في تونس.

كما تأتي بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني عمر البشير، هي الأولى لرئيس عربي إلى دمشق منذ اندلاع النزاع في مارس 2011. وبعدها، أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني علي المملوك، نهاية الأسبوع الماضي، محادثات بالقاهرة، في زيارة نادرة لمسؤول سوري أمني بارز إلى مصر، منذ اندلاع النزاع أيضاً.

في سياق آخر، وفي توضيح لتغريدة وجه فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكره للسعودية على موافقتها على إعادة الإعمار، نقلت وسائل إعلام سعودية، عن مسؤول بسفارة الرياض في واشنطن، تأكيده أن المملكة لم تقدم أي تعهد مالي جديد لسورية، منذ أغسطس الماضي.

back to top