رغم ذعر «وول ستريت»: مبيعات قياسية لمتاجر هدايا أعياد الميلاد
قد تكون التوصية ببيع الأسهم هي الرائجة في «وول ستريت»، لكن المتسوقين المتفائلين المتطلعين إلى ملء المساحات الفارغة تحت أشجار أعياد الميلاد في البلاد اندفعوا بقوة إلى الشوارع في عطلة تسوق نهاية الأسبوع الأخير، إذ تدفق الأميركيون إلى متاجر التجزئة يومي السبت والأحد بحثاً عن مشتريات مربحة. وتوقع المجلس الدولي لمراكز التسوق أن 48 في المئة من البالغين الأميركيين سينفقون أموالاً في عطلة نهاية الأسبوع، وقال المحللون، إن الدلائل المبكرة تشير إلى اندفاع قوي.وقال كريغ جونسون، وهو رئيس شركة بحوث التجزئة كاستمرز غروث بارتنرز: «كانا أفضل يومي سبت وأحد شهدناهما على الإطلاق. وفيما يتملك الذعر وول ستريت فإن المتسوقين ليسوا كذلك».
وحتى مع استمرار مؤشر «ستاندرد آند بوورز» في التعثر مع سيطرة الخوف من تباطؤ محتمل في الأسواق في السنة الجديدة لا يزال الكثير من المستهلكين الأميركيين يشعرون بسعادة. وقال جونسون، إن المعدلات الأعلى للوظائف والأجور تترجم إلى تدفق نقدي أعلى للعائلات، وقد ساعد الطقس الجيد في معظم أنحاء البلاد وأسعار البنزين الأدنى مما كانت عليه في العام الماضي على ذلك، ولم يعد لدى المستهلكين من عذر لعدم التوجه إلى التسوق.ومع توقف عمليات الشحن المجاني ليومين بسبب الأعياد، هرع الراغبون في تقديم الهدايا إلى متاجر التجزئة مثل وول مارت وكوستكو هول سيل وتارغت وأبارل التي حققت أداء جيداً بحسب المحللين. وقالت جنيفر بارتاشوس وهي محللة لدى بلومبرغ إنتلجنس: «كانت المتاجر ممتلئة» وعمدت محلات التجزئة إلى السحب والبيع من مخزونها. وفي اليوم الذي هبط فيه مؤشر ستاندرد آند بوورز 2.7 في المئة حققت محلات تجزئة مثل تارغت وغاب وكوهل مكاسب مبيعات.وكانت محلات البضائع الفاخرة المكان الوحيد الذي أثرت فيه مخاوف السوق على محلات التجزئة وبحسب تقديرات جونسون من كاستمر غروث بارتننرز فقد هبطت المبيعات بحوالي 10 في المئة من السبت إلى الأحد ووصف ذلك بالهبوط الطفيف نسبياً. وقال متحدث باسم تيفاني، إن الشركة سوف تنشر نتائج مبيعات الأعياد في 18 يناير.