تقام مباريات المرحلة الـ19 الأخيرة ذهاباً في الدوري الإيطالي لكرة القدم على وقع ذيول الصيحات العنصرية، التي شهدتها مباراة إنتر ونابولي، والشغب بين المشجعين على أثرها، مع انتقال فريق مدينة ميلانو لملاقاة مضيفه إمبولي من دون مشجعيه.

وشهدت المباراة، التي أقيمت الأربعاء في المرحلة الثامنة عشرة، إطلاق مشجعي الفريق اللومباردي صيحات عنصرية تجاه لاعب نابولي السنغالي كاليدو كوليبالي، دفعت الفريق إلى طلب وقف المباراة. وبعدما أثارت "صيحات القردة" انتقادات واسعة في إيطاليا، أعلنت رابطة الدوري الخميس معاقبة إنتر بإقامة مباراتين على ملعبه دون جمهور.

Ad

لكن الفريق الأزرق والأسود، الذي ينتقل الى إمبولي في المرحلة التي تقام كل مبارياتها السبت، سيكون أيضاً في مواجهة خوض المباراة دون مشجعيه، بعدما أعلن النادي المضيف تعليق بيع التذاكر لأجزاء المدرجات المخصصة لجمهور الفريق الزائر، وتأكيد شرطة فلورنسا أنها لن تسمح لمشجعي إنتر بدخول ملعب كارلو كاستيلاني.

وللعام الثاني توالياً، خرقت رابطة الدوري تقليد عدم إقامة مباريات بين عيدي الميلاد ورأس السنة على غرار معظم البطولات الأوروبية باستثناء الإنكليزية، وجدولَت مرحلتين في 26 ديسمبر و28 منه.

ولقيت هذه التجربة نجاحاً بين المشجعين، لكن ما شهده ملعب سان سيرو في ميلانو الأربعاء عكّر صفو المباريات، ومثّل يوماً أسود لكرة القدم المحلية. فإضافة الى الصيحات العنصرية حيال كوليبالي، شهد محيط الملعب بعد المباراة أعمال شغب أدت إلى وفاة أحد مشجعي إنتر.

وبعد المباراة التي شهدت طرد كوليبالي في الدقيقة 80 لنيله بطاقتين صفراوين متتاليتين "الثانية لاستهزائه بالحكم على خلفية البطاقة الأولى" وخسارة فريقه بهدف في الوقت بدل الضائع، أكد مدرب نابولي كارلو أنشيلوتي أن الفريق طالب بوقف المباراة دون تجاوب من المسؤولين عنها.

وأوضح "طلبنا ثلاث مرات وقف المباراة (...) لكن المباراة استمرت"، مضيفاً "كان اللاعب عصبياً، ومعنوياته لم تكن في أفضل حالاتها. إنه لاعب هادئ جداً ومحترف جداً".

أضاف "في المرة القادمة، نحن من سنتوقف عن اللعب".

في المقابل، شدد إنتر ليل الخميس على أنه لطالما رفض "أي شكل من التمييز"، مضيفاً "لهذا نجد أنفسنا ملزمين اليوم، مرة جديدة، التأكيد أن كل شخص لا يفهم أو يتقبل تاريخنا، تاريخ هذا النادي، ليس فرداً منا".

وإزاء انتقال إنتر إلى إمبولي، يستضيف نابولي بولونيا في مباراة سيغيب عنها كوليبالي بسبب إيقافه مباراتين على خلفية طرده من المباراة السابقة، إضافة إلى قائده السلوفاكي ماريك هامسيك بسبب اصابته أمام إنتر.

ويحتل إنتر المركز الثالث بفارق 14 نقطة عن يوفنتوس المتصدر، وبفارق خمس نقاط عن نابولي الثاني، الذي لم يتمكن في مباراته الأخيرة، من استغلال تعثر فريق "السيدة العجوز" حامل اللقب، أمام أتالانتا 2-2.

يوفنتوس يواجه سمبدوريا

على ملعب أليانز ستاديوم في تورينو، يسعى يوفنتوس بطل المواسم السبعة السابقة لاستعادة نغمة الفوز وإنهاء مرحلة الذهاب بسجل نظيف من الخسارة عندما يستقبل سمبدوريا الخامس والساعي إلى تحقيق فوزه الرابع توالياً في الدوري.

وفرّط يوفنتوس بأربع نقاط فقط هذا الموسم، بتعادلين أحدهما على أرضه مع جنوى والثاني الأربعاء مع أتالانتا.

ويتوقع أن يدفع مدربه ماسيميليانو أليغري بالهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً بعدما أشركه بديلاً الأربعاء إثر تخلف فريقه 1-2 وخوضه معظم الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد الأوروغوياني رودريغو بنتانكور. وأنقذ رونالدو الفريق من الخسارة الأولى بتسجيله هدف التعادل بعد 13 دقيقة على دخوله أرض الملعب.

وتشهد المباراة مواجهة هجومية بين رونالدو ثاني هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم (12 هدفاً)، وفابيو كواغلياريلا الثالث مع 11 هدفاً، بينها تسعة أهداف في المباريات الثماني الأخيرة لفريقه.

ويستضيف لاتسيو الرابع تورينو الثامن، في حين يسعى ميلان السادس إلى الخروج من نتائجه السلبية عندما يستضيف سبال الخامس عشر.

ويعاني مدرب الفريق المضيف جينارو غاتوزو من ضغط متزايد بعدما فشل بطل أوروبا سبع مرات، في تحقيق الفوز أو التسجيل على الأقل في آخر أربع مباريات في الدوري، للمرة الأولى منذ 1984، وكانت آخر هذه النتائج، التعادل سلباً مع فروزينوني في المرحلة السابقة.

وقال غاتوزو "قبل ثلاثة أيام كنّا على بعد نقطة من التأهل لدوري أبطال أوروبا. الأخطاء تحدث، والأهم هو معالجتها وإتاحة الفرصة مرة أخرى".

ويحل روما السابع بضيافة بارما الثاني عشر. ويقف فريق العاصمة على بعد أربع نقاط من أول المراكز المؤهلة لدوري الأبطال للموسم المقبل.

إلى ذلك، يستضيف جنوى وفيورنتينا، وكييفو فروزينوني، وساسوولو أتالانتا، وأودينيزي كالياري.