هل تصلح انتخابات الأندية في 2019 ما أفسدته إدارات 2012؟

هل تعلمت مجالس إدارات الأندية الدرس؟، وهل وعت الجمعيات العمومية دورها، بعد أن تجرعت جميع الأطراف، ومن قبلهم الرياضة الكويتية مرارة الانقسامات والصراعات، بعد أن كشفت انتخابات الأندية في 2012 عن سوءاتنا؟، هل ستقوم الجمعيات العمومية، سواء في الأندية التي حظيت بالتزكية، أو التي تنتظر الانتخابات، بدورها على أكمل وجه؟

"الجريدة" طرحت هذه الأسئلة على أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف، ونظيره في الكويت وليد الراشد.

في البداية، أبدى المضف لـ "الجريدة" تفاؤله بالسنوات المقبلة، مشيرا الى أن الديمقراطية في التصديق على القرارات، هي مفتاح نجاح مجالس الإدارات.

وقال المضف إن التطرف في استغلال السلطة، في ظل امتلاك الأغلبية داخل مجالس الإدارات، يولّد مجالس منقسمة، غير قادرة على العمل تحت مظلة واحدة، الأمر الذي يُفقد العمل قيمته وهدفه المنشود.

ورأى أن فتح باب الاستقالة، أمام العضو الذي لا يستطيع الانسجام مع مجلس إدارته مع منحه حق الترشح من جديد، أمر ضروري، وسيغير كثيرا من العمل داخل مجالس الإدارات، لاسيما أن هناك الكثير من الأعضاء يصرون على الاستمرار داخل مجالس إدارات الأندية، خوفا من قدرتهم على الترشح مستقبلا، كما القانون الحالي.

الانسجام ضرورة

بدوره، قال أمين سر نادي الكويت، وليد الراشد، إن الانسجام والاستقرار داخل مجالس الإدارات وجهان لعملة النجاح داخل الأندية.

وأضاف أن توزيع المهام من أولويات مجلس إدارة نادي الكويت، مع وجود مراقبة، ومكافأة المتفوق، الأمر الذي وضع أغلب فرق النادي على قائمة التفوق.

واعتبر أمين سر نادي الكويت أن آفة العمل الإداري هي تغليب المصالح الضيقة، والمجاملة وتسديد فواتير الانتخابات على حساب الأندية

تزكية 6 أندية

يذكر أن 6 مجالس إدارات قد حجزت مقاعدها في السنوات الأربع المقبلة، وذلك بعد إغلاق باب الترشح على المتقدمين في هذه الأندية، من دون وجود منافسين.

وجاء الكويت على رأس الأندية التي استقرت مبكرا على التزكية، وضم مجلس الإدارة الجديد خالد الغانم، وفهد الغانم، ووليد الطراروة، وبدر العصيمي، ومحمد النصف، وعبدالعزيز العنبري، وديين الديين، وعمر القضيبي، وخالد السميط، وعبدالعزيز الحساوي، وبلسم الأيوب.

وفي التضامن، استقر الأمر أيضا على مبارك المعصب، وخالد شبيب، وسرحان الركاكة، وعادل الهلفي، وعلاء الوطري، وفهد دابس، وأحمد النمران، ومحمد الحمد، ويوسف طليان، ومفرج المسيلم، وجاسر الدغيم.

وفي نادي الساحل، تمت تزكية خالد خليفة العازمي، وعبداللطيف العنزي، وفالح لافي، وأحمد الدلماني، ومطلق الفتح، وطارق الشمري، ومتعب العازمي، ومسعود مرزوق، وخالد مبارك، والحميدي المطيري، واسحق الكندري.

وفي اليرموك، استقر الأمر ايضا على تزكية فهد غانم، ويونس إبراهيم، وخليفة جناع، وأحمد الجاركي، وأحمد الأنصاري، وعبدالحميد بندر، وفؤاد فهد غانم، وخالد محمد صالح، وحسين الغريب، وإبراهيم الرومي، وجاسم الجاركي.

وفي القرين عبدالكريم الشحومي، وسعود الشحومي، وجابر الشريع، وأحمد الغوينم، وعبدالله نصار العازمي، ويوسف زهية العازمي، وراشد مطلق العازمي، وفهد الجالي، وعبدالرحمن القراوي، وفهد إسماعيل النجار، ومشعل محمد العازمي.

وفي السالمية الشيخ تركي اليوسف، وحسين الخضري ومحمد البريكي، وأحمد عايض العتيبي، وباسل عبدالنبي، والشيخ يوسف محمد اليوسف، وعثمان الدوسري، ومحمد بهبهاني، وعبداللطيف السريع، وجواد الغريب، وحمد الأنصاري.

انتخابات في 8

في المقابل ستقام الانتخابات في 8 أندية هي الصليبيخات، والعربي، والجهراء، وبرقان، والنصر، والشباب، وخيطان، وكاظمة.

ففي الصليبيخات تقام الانتخابات بين قائمتي أبناء النادي والاتحاد اللتين أعلنتا المرشحين في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول.

ويترأس قائمة أبناء النادي في الصليبيخات الرئيس الحالي سعد عناد، أمام قائمة الاتحاد التي يترأسها مذكر الهاجري.

وتملك قائمة أبناء النادي الخبرة الكافية، في ظل تمرس في الوجود داخل النادي، للدورة الثالثة على التوالي، فيما قائمة أبناء النادي فلديها من الحماس الكبير، للإطاحة بقائمة عناد.

وفي كاظمة جاء ترشح حسين الشمري، ليفسد تزكية قائمة أسرة النادي برئاسة أسعد البنوان، إلا أن حظوظ القائمة قائم، للوجود كاملة في الدورة المقبلة، عطفا على جماعية القائمة، وفردية الشمري.

ملتهبة في العربي

تنذر الترشيحات في النادي العربي، بأجواء انتخابية ملتهبة بين قائمتي جمال الكاظمي، وعبدالعزيز عاشور، في ظل نجاح كلا الجبهتين استقطاب عدد لا بأس به من أعضاء الجمعية العمومية.

وفي الجهراء تتنافس قائمتا "الجهراء" برئاسة نواف جديد و"الاتحاد"، برئاسة خالد الجارالله، وتبدو القائمة الأولى الأوفر حظا، لكن ليس بالقدر الذي يقلص من حظوظ القائمة الثانية.

صراع في برقان

وفي برقان تتنافس قائمة الجميع برئاسة فهد الهملان، وقائمة أبناء النادي برئاسة فهد بوخرما، ويبدو التنافس متكافئا في ظل أرضية للطرفين داخل الجمعية العمومية.

اختراق صعب

تبدو مهمة سالم ناصر، وعالي ماضي، صعبة لاختراق قائمة أبناء النادي بنادي النصر، والتي يرأسها فلاح غانم، عطفا على جماعية القائمة، وضمها لأطياف كثيرة تمثّل نادي النصر.

تنافس الشباب

من المنتظر أن يشهد نادي الشباب انتخابات جادة، بين قائمي النادي، التي يترأسها مناحي العازمي، وبين قائمة أبناء النادي التي يتقدمها حامد العازمي.

وفي خيطان ستكون المنافسة موجودة بين قائمة أسرة النادي برئاسة عبدالله مزعل العتيبي، وقائمة الجميع برئاسة سند لاحق.