الذويخ لـ الجريدة•: مصر الأولى عربياً في الاستفادة من برامج صندوق التنمية الاقتصادية

أكد سفير الكويت لدى جمهورية مصر العربية محمد الذويخ، عمق العلاقات التاريخية بين الكويت ومصر، لافتا إلى أن الكويت مستمرة في دعم الأشقاء، وفقاً للخطط التنموية التي تحتاج إليها، مضيفا أن القاهرة هي الأولى عربيا في تلقي برامج الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.

وقال السفير الذويخ في تصريح لـ"الجريدة"، إن "هناك تفاهمات كبيرة بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ومصر"، لافتا إلى أنه وقع أخيرا اتفاقيتين مع الجانب المصري لإنشاء أربع محطات لتحلية مياه البحر في جنوب سيناء، إضافة إلى محطة معالجة مياه الصرف في منطقة بحر البقر.

ووصف العلاقات الكويتية- المصرية بالراسخة والتاريخية التي يرعاها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وأخوه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللذان يحرصان على تطويرها برؤيتيهما الثاقبتين.

الهموم العربية

وشدد الذويخ على أن البلدين يؤديان دورا بناء ومثمرا في العديد من القضايا، سواء في المنطقة العربية أو الساحة الدولية، كما يتشارك الجانبان هموم الوطن العربي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات السورية واليمنية والليبية، إضافة إلى الهواجس الأمنية وأمن المنطقة، في حين ينطلق البلدان من رؤية مشتركة حيال تلك الملفات وغيرها من القضايا.

وذكر أن هناك تنسيقا عاليا وتبادلا للآراء، لاسيما أن جمهورية مصر العربية كانت عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي قبل الكويت (وهي عضو غير دائم حاليا في مجلس الأمن)، مما عزز عملية التنسيق بين القيادتين لحماية المكتسبات العربية في مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى نتائج اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين مطلع ديسمبر الجاري، وأثمر عن توقيع 8 مذكرات تفاهم و8 اتفاقيات تتعلق بالقوى العاملة والثقافة والتعاون في المجال القضائي، وغيرها من المجالات التي تهم الجانبين، مؤكداً أن هناك متابعة مستمرة لكل الملفات المنوطة بتلك اللجنة المشتركة.

وقال الذويخ إن "أعداد الطلاب والطالبات الكويتيين في الجامعات والكليات المصرية في تزايد مطرد"، مشيرا إلى أنه "حسب آخر إحصائيات شركات الطيران فإن أكثر من 130 ألف كويتي زاروا مصر منذ مطلع العام الحالي".

زيادة الرحلات

وكشف أن هناك اجتماعات تعقد حاليا مع هيئات الطيران المدني في كلا البلدين، لزيادة عدد الرحلات الجوية لاستيعاب الطلب المتزايد على الرحلات، مما يؤكد مدى ارتباط الكويتيين بمصر.

وحول تنظيم السفارة مؤخرا احتفالية بمناسبة مرور 60 عاما على إصدار مجلة "العربي"، قال الذويخ إن "العربي تعد سفيرة للكويت من المحيط إلى الخليج"، مشيرا إلى أن تلك الفكرة تحسب لأيقونة الكويت الأولى وقائد نهضتها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، عندما كان رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر (وزارة الإعلام حاليا) "حيث أراد أن تكون للعرب مجلة تجمعهم وتتكلم في قضاياهم".

وقال إن "المجلة ساهمت في تقريب الأقطار العربية من المحيط إلى الخليج فيما بينها، حيث بدأ الإنسان العربي بمعرفة الثقافات العربية المختلفة عن قطره ومحيطه القريب، وانطلقت به إلى فضاءات أوسع وأشمل من الثقافة والمعرفة".

وأعرب عن اعتزاز الكويت وفخرها بأن يكون ذلك الصرح الثقافي المنيف وهو مجلة "العربي" انطلق بفكرة ودعم كويتي، مشيرا إلى أنها باتت تعد إحدى أدوات الدبلوماسية الناعمة للكويت.