الحدث الأبرز قبيل نهاية 2018، هو دخول «كفرناحوم» للمخرجة نادين لبكي القائمة المختصرة في جائزة الأوسكار لمسابقة أفضل فيلم أجنبي، وضمت تسعة أفلام من أصل 87 فيلماً في المرحلة الأولى للاختيار. وكان الفيلم فاز بجائزة «لجنة التحكيم» في «مهرجان كان» السينمائي، وتتالت بعدها سلسلة الجوائز التي نالها في مهرجانات عالمية. قبل «كفرناحوم»، حلّ الفيلم اللبناني «قضية رقم 23 » للمخرج زياد دويري ضمن الأفلام الخمسة المرشحة لنيل جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي. كذلك دخل الفيلم المنافسة الرئيسة في «مهرجان البندقية السينمائي» وفاز أحد أبطاله الممثل كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل.
أيضاً تميّز 2018 السينمائي بإطلاق «جمعية مهرجانات بيروت الثقافية» أول فيلم كرتوني من صناعة لبنانية بعنوان «ألوان بيروت»، يتعرف المشاهد من خلاله إلى عادات وثقاقات المدن ولهجاتها اللبنانية الأصيلة، إلى جانب حسنات التنوع وفوائده.على صعيد الحضور العالمي، فاز الفيلمان السينمائيان اللبنانيان RESONANCES للمخرج نيكولا خوري، وVطرس- رحلة الصعود إلى المرئي» للمخرج غسان حلواني بجائزتين في ختام مهرجان «أيام قرطاج» السينمائية، ضمن مجموعتي الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة. الأول نال «التانيت الذهبي» عن الأفلام الوثائقية القصيرة، والآخر «التانيت البرونزي» عن الأفلام الوثائقية الطويلة.كان RESONANCES فاز بالجائزة الأولى في مهرجان It's All True Film Festival في البرازيل وحاز «طرس- رحلة الصعود إلى المرئي»، تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم في «مهرجان لوكارنو» في سويسرا، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان cinemed في فرنسا.
مسرح واحتفاليات
برعاية وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح، انعقدت فعاليات «مهرجان لبنان الوطني للمسرح» دورة أنطوان كرباج الذي منح الأخير وسام الأرز الوطني، وفازت مسرحية «الوهم» للمخرج كارلوس شاهين بجائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عمل مسرحي. بحضور أكثر من 30 شخصية ثقافية وفنية وإعلامية فضلاً عن نجوم الغناء والموسيقى والمسرح والسينما والإعلام في تونس ولبنان، أقيمت احتفالية «من قرطاج إلى صور» تم خلالها استذكار للتاريخ، يوم غادرت الأميرة الفينيقية أليسار (أو عليسة) مدينة صور إلى شواطئ تونس، لتؤسّس مدينة قرطاج، وتحوّل هذا الفضاء إلى ملتقى لأعرق الحضارات، وأكثرها تميّزاً وإشعاعاً على سواحل البحر الأبيض المتوسط، بنشرها لغة التواصل والتقارب بين الشعوب.تكريم
تكريماً لمسيرته الفنية، نال الفنان مارسيل خليفة وسامين رفيعين، الأول وسام الفنون والآداب برتبة فارس من الحكومة الفرنسية، والثاني الوسام الوطني للاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية محمد الباجي قايد السبسي وهو أرفع وسام تونسي. كذلك كرمت وزارة الثقافة التونسية الفنانة أميمة الخليل، وسلمها الوزير محمد زين العابدين درع ابن خلدون وكرمتها قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل، وقدمت لها درع الاتحاد.حضور على المسارح العربية
حقَّق نجوم الفن اللبنانيون حضوراً لافتاً على المسارح العربية، ونالوا تكريماً على أرفع المستويات. بعد غياب سنوات عن «مهرجان الموسيقى العربية»، اختتمت الفنانة ماجدة الرومي الدورة السابعة والعشرين بحفلة على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية في حضور السيدة الأولى انتصار السيسي، قدمت خلالها مجموعة من أغانيها الجديدة والقديمة. ضمن «مهرجان الموسيقى العربية» في دورته السابعة والعشرين، شهدت دار الأوبرا المصرية أمسية لبنانية بعنوان «لبنان... الزمان الجميل» بقيادة المايسترو أندريه الحاج الذي قاد أوركسترا دار الأوبرا المصرية ببرنامج لبناني بامتياز، شمل أعمال كبار من لبنان، برفقة المطربة كارلا رميا، وشارك عازف الكمان أندريه سويد بعزف منفرد لثلاث مقطوعات.أحيت الفنانة جاهدة وهبه حفلة في دار الأوبرا السلطانية العمانية في مسقط مع الأوركسترا السيمفونية السلطانية بقيادة المايسترو اللبناني أندريه الحاج، قدمت خلالها أغنيات لأم كلثوم، وسيد درويش، ومحمد عبد الوهاب، وفيروز، ووديع الصافي، وأسمهان، وعوض الدوخي، والأيقونة الفرنسية أديت بياف، وباقة من أغنياتها الخاصة. وكانت وهبه أطلقت الحفلة الرسمية لفعاليات المحرق البحرين عاصمة للثقافة الإسلامية 2018. قاد المايسترو أندريه الحاج الأوركسترا السيمفونية العمانية مع عازف العود العراقي وفنان السلام نصير شمة، في حفلة أثنت عليها الأوساط العمانية على الصعيدين الرسمي والشعبي، كُرِّم خلالها الحاج وشمة من الأمين العام لشؤون البلاط السلطاني نصر بن حمود الكندي ومستشار السلطان للشؤون الاقتصادية محمد الزبير ومستشار البرامج في دار الأوبرا السلطانية العمانية عصام الملاح.تحت شعار «لبنان والإمارات وفاء وعطاء»، وبمناسبة اليوم الوطني الإماراتي الـ47، وعيد الاستقلال اللبناني قدم مروان وغدي وأسامة الرحباني «ليلة حلم رحبانية» في «أوبرا دبي»، شاركت فيه الفنانة هبة طوجي، إلى جانب إيلي خياط وسيمون عبيد.مهرجانات
كعادته في كل عام، شهد صيف لبنان مهرجانات دولية (بعلبك، والأرز، وبيت الدين، وجبيل، وصيدا، وصور...) شارك فيها ألمع نجوم الفن من لبنان والعالم العربي والأجنبي. فقد أحيت الفنانة العالمية من أصل لبناني شاكيرا الليلة الأولى من «مهرجانات الأرز الدولية»، وقدمت عرضاً فنياً ضخماً حضره جمهور قدر بنحو 13 ألف شخص، وأحيت كارلا بروني حفلة ضمن «مهرجانات بيت الدين الدولية»، وشهدت «مهرجانات جبيل الدولية» حدثاً ضخماً تمثل بأمسية أحيتها فرقة كركلا بعنوان «فينيقيا الماضي والحاضر»، جسّدت خلالها تاريخ مدينة جبيل العريق التي تعتبر إحدى أوائل المدن المأهولة في العالم. اختتمت صيدا مهرجاناتها السياحية، باحتفال تكريمي للفنانة فايزة أحمد أحيته الأوركسترا الوطنية اللبنانية الشرقية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، وغناء مطربة دار الأوبرا المصرية رضوى سعيد. إليسا وفيروز
في عام 2018، طرحت مجموعة كبيرة من الكليبات لنجوم من الصف الأول وغيرهم، فضلاً عن ألبومات جديدة. لكن ثمة محطتان يجدر التوقف عندهما، إطلاق كليب الفنانة اللبنانية إليسا «الى كل اللي بيحبوني» وهو يحمل عنوان ألبومها الجديد، لأنه يتناول قصة انتصارها على مرض سرطان الثدي، من توقيع المخرجة أنجي الجمال.أما المحطة الثانية فهي نشر ريما رحباني، ابنة السيدة فيروز، على حسابها عبر «يوتيوب»، أغنية جديدة لوالدتها بعنوان «إلى متى يا رب»، تغني فيها القدس، في أعقاب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.ظهرت السيدة فيروز في مقطع الفيديو وهي مرتدية ثوباً أسود، بينما ظهرت في الخلفية صور للمسيح، ومن المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.