حفيد الخميني: إيران كلها مهددة بالانهيار لا النظام فقط

احتجاجات طلابية غاضبة في جامعة آزاد ضد مستشار خامنئي

نشر في 30-12-2018
آخر تحديث 30-12-2018 | 00:03
طلاب يتظاهرون ضد ولايتي داخل الجامعة الإسلامية في طهران أمس
طلاب يتظاهرون ضد ولايتي داخل الجامعة الإسلامية في طهران أمس
اعتبر حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، الذي يعمل الإصلاحيون على تعريفه كأحد مرشحيهم لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس حسن روحاني، أن «استمرار إدارة البلاد بالشكل الفعلي لن يؤدي فقط الى انهيار الثورة الاسلامية في إيران، بل بالتأكيد من الممكن أن يؤدي الى انهيار البلاد كليا».

ونشرت محطة جماران التابعة لحسن الخميني كلمته في مراسم صلاة الجمعة في حسينية جماران، التي تعد مقر صلاة جماعة الإصلاحيين في طهران، قال فيها: «إن أرضية بقاء نظام ومجتمع وبلد مرهونة برضا الشعب عن النظام والحكام، وإذا لم يراعِ الحكام قواعد وأصول التصرف حسب المعايير الإنسانية، فما من ضمانة لبقائهم في الحكم، ونحن من الممكن أن نرحل ويأتي من يسحب البساط من تحت أرجلنا».

ورفضت عائلة الخميني وعائلة الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني وعدد كبير من الإصلاحيين المشاركة في مراسم تأبين محمود هاشمي شاهرودي الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام والمقرب من المرشد.

وانتقد الإصلاحيون وعلى رأسهم السيد حشمت الله فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، إعلان حكومة الرئيس روحاني الحداد العام على وفاة هاشمي شاهرودي وعدم إعلان الحداد العام على وفاة طلاب جامعة آزاد الذين قتلوا بعد يوم من وفاة شاهرودي.

وأمس نظَّم الآلاف من طلاب الجامعة الإسلامية الحرة (آزاد) في العاصمة الإيرانية طهران، فرع العلوم والبحوث، أمس، تظاهرة في حرم الجامعة ضد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، للمطالبة باستقالته من منصبه في الجامعة.

وتأتي التظاهرات على خلفية مصرع 10 طلاب جامعيين، وإصابة العشرات بجراح، نتيجة انقلاب حافلة داخل حرم الجامعة الاثنين الماضي.

كما هتف طلاب محتجون بشعارات ضد مستشار خامنئي، وطالبوا بمحاكمته بسبب فشله في إدارة الجامعة.

وولايتي الذي يتولى أكثر من 37 منصبا عالي المستوى في البلاد، نيابة عن المرشد لم يستطع الحضور في الاجتماعات الإدارية لهذه الجامعة أكثر من 26 دقيقة في الشهر حسب الإحصاءات التي نشرها طلاب هذه الجامعة.

وعلى الرغم من أن الطلاب كانوا معترضين على ظروف وسائل النقل، خاصة الباصات في هذه الجامعة، وكانوا قد اشتكوا في مناسبات مختلفة من خطر هذه الباصات التي تعمل على نقل الطلاب في الطرق الجبلية الوعرة للحرم الجامعي، ولكن إحدى الشركات المقربة من مديري الجامعة حصلت على مناقصة نقل الطلاب في الجامعة منذ حوالي الشهرين، واستخدمت باصات منتهية الصلاحية لنقل الطلاب.

وعلى الرغم من أن الجامعة كانت قد بنت نظام نقل مترو قطار داخلي، إضافة الى تله كابين لنقل الطلاب في هذه الجامعة، لكن الإدارة الجديدة اعتبرت أن وسائل النقل هذه تبذير ورفضت تسييرها.

الى ذلك، هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دخول حاملة طائرات ومجموعة سفن حربية أميركية مياه الخليج أخيرا، قائلا إن وجودها يعرض جميع دول المنطقة للمخاطر.

وقال ظریف الذي تواجه بلاده عقوبات اقتصادية أميركية تضمن السعي إلى وقف صادرتها النفطية بشكل كامل: «اعتقدنا منذ البدایة أن الوجود الأميركي في الخلیج غیر قانوني إلى جانب أنه یخلق التوتر».

وأضاف الوزير الإيراني، في تصريحات مساء أمس الأول، إن وجود الأسطول الأميركی فی الخلیج یثیر التوتر والقلق أكثر من كونه إیجابیاً.

وتابع إن «إیران دولة قویة، ویمكنها الدفاع عن مصالحها، والمنطقة هي التي ستتضرر من الوجود الأميركي، وأشك في أن الأميركیین یمتلكون القدرة علي تهدید طهران».

واعتبر أن الولايات المتحدة لا تستطیع وقف صادرات النفط الإیراني، وإذا أرادت ذلك «فعلیها أن تدخل في سیاسات ستجلب الفوضى والاضطراب إلى العالم».

واستبعد الوزير أن تقوم واشنطن بخطوات تصعيدية، وكرر موقف بلاده من رفض الدخول في مفاوضات جديدة يسعى لها البيت الأبيض من أجل إبرام اتفاق شامل حول برنامج طهران النووي وأنشطتها في المنطقة وتسلحها الصاروخي.

وأضاف الخميني: "يجب أن نخاف من اليوم الذي تنعكس فيه الأدوار، ويسيطر المظلومون على الحكم".

back to top