فقد بركان "آناك كراكاتو" ثلثي ارتفاعه وثلاثة أرباع حجمه، بعد ثورات بركانية الأسبوع الماضي تسببت في سقوط ملايين الأمتار المكعّبة من الصخور والحطام في البحر، مما أحدث أمواج مدّ عاتية (تسونامي)، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص ونزوح آلاف آخرين.

وقال المركز الإندونيسي لعلم البراكين والتخفيف من مخاطر الكوارث الجيولوجية أمس، إنه استناداً إلى تأكيد بصري من العلماء أمس الأول، فإن ارتفاع البركان الآن يبلغ 110 أمتار فوق مستوى سطح البحر، بتراجع 228 متراً.

Ad

وأسفرت سلسلة من الثورات البركانية وأمواج الـ "تسونامي" اللاحقة الأسبوع الماضي، عن مقتل أكثر من 420 شخصاً ونزوح عشرات الآلاف من المناطق الساحلية على حدود مضيق "سوندا" بين جزيرتي جاوة وسومطرة.

وذكر المركز أن البركان فقد ما بين 150 و180 مليون متر مكعب من حجمه، حيث تراجع حجمه حالياً إلى ما يتراوح بين 40 و70 مليوناً.

وتم رفع مستوى الخطر البركاني إلى ثاني أعلى نقطة له، ووسّعت السلطات المنطقة المحظورة حول فوهة البركان من دائرة نصف قطرها 3 كيلومترات إلى خمسة.

وواصل البركان إطلاق أعمدة من الرماد لارتفاع 3 كيلومترات من فوهته، لكن الرياح أبعدت الرماد إلى الشمال الشرقي بعيداً عن المناطق الحضرية في إقليم بانتين.

وذكرت الهيئة أنه استناداً إلى الحالة الحالية للبركان، هناك فرصة ضئيلة لتسونامي محتمل، ما لم تكن هناك أي تحركات على طول هيكل خطوط الصدع في قاعدة المضيق، وهي الخطوط التي تمتد في المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية وتحدث عندها الزلازل.