استقرت أسعار النفط في ختام أسبوع شهد تقلبات في الأسواق قبيل نهاية العام، مع حصولها على دعم من صعود أسواق الأسهم الأميركية، لكنها ما زالت تتعرض لضغوط من القلق من وفرة في المعروض العالمي من الخام.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة أربعة سنتات لتبلغ عند التسوية 52.20 دولاراً للبرميل بعد أن تراجعت من أعلى مستوى لها في الجلسة البالغ 53.80 دولاراً. وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 72 سنتاً لتسجل عند التسوية 45.33 دولاراً للبرميل بعد أن وصلت في وقت سابق من الجلسة إلى 46.22 دولاراً للبرميل.

Ad

وسجل الخامان القياسيان كلاهما ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي مع هبوط برنت حوالي 3 في المئة بينما تراجع الخام الأميركي نحو 0.4 في المئة.

وقال متعاملون، إن أسعار الخام صعدت الجمعة بدعم من مكاسب للأسهم الأميركية. وسارت أسعار النفط إلى حد كبير على خطى وول ستريت وشهدت كل من فئتي الأصول جلسات متقلبة طوال الأسبوع.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عام ونصف العام وتتجه نحو إنهاء 2018 على خسائر تزيد على 20 في المئة متأثرة جزئياً بتزايد المعروض. وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر النفطي أضافت حفارين اثنين في الأسبوع المنتهي يوم الخميس الماضي ليصل إجمالي عدد الحفارات إلى 885.

وعلى مدار الشهر تراجع عدد الحفارات بواقع اثنين، وهو أول انخفاض في ستة أشهر، لكنه زاد بمقدار 22 حفاراً في الربع الأخير من العام في رابع زيادة فصلية على التوالي.

وارتفع عدد الحفارات على مدار العام بمقدار 138 حفاراً مقارنة مع زيادة بلغت 222 حفاراً في 2017، وانخفاض بلغ 11 حفاراً في 2016.

وعدد الحفارات النفطية النشيطة في أميركا، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً، أعلى من مستواه قبل عام عندما بلغ 747 حفاراً، بعد أن زادت شركات الطاقة الإنفاق للاستفادة من أسعار أعلى.

ومنذ بداية العام حتى الآن، بلغ متوسط إجمالي عدد حفارات النفط والغاز النشيطة في الولايات المتحدة 1031 حفاراً، متجهاً نحو إنهاء العام عند أعلى مستوى منذ 2014 عندما سجل متوسطاً بلغ 1862 حفاراً. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما.