خرجت ميليشيات جماعة «أنصار الله» الحوثية، أمس، من ميناء الحديدة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر، وسلّمت إدارته إلى مصلحة خفر السواحل، الخاضعة لسيطرة المتمردين اليمنيين، تنفيذاً لاتفاق مشاورات السلام التي عقدت أخيراً في السويد.وقال مصدر أمني في الميناء الاستراتيجي إن «اللجان الشعبية الحوثية سلمت الميناء إلى قوات مصلحة خفر السواحل رسمياً، بحضور الفريق الأممي لمراقبة واتفاق وقف إطلاق النار المنبثق من مشاورات السويد برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت».
وأوضح المصدر أن قوات خفر السواحل هي المسؤولة عن إدارة الموانئ من قبل اندلاع الحرب التي يشهدها اليمن.في السياق نفسه، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة التابعة للمتمردين يحيى سريع أن الانسحاب يأتي ضمن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار التي نص عليه اتفاق السويد وتنفيذاً لتوجيهات القيادة.وقال: «إننا ننتظر من لجنة المراقبة الأممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته، وهي الانسحاب من الجهة الشرقية للمدينة وبقية الأجزاء الحرجة».في المقابل، شككت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في خطوة الميليشيات. وأفاد مراسل «العربية» بأن الحكومة المعترف بها دولياً لم تتلقَّ أي إخطار عن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، مؤكداً أن الشرعية رصدت عمليات إعادة انتشار وتمركز للحوثيين في المحافظة التي يوجد بها 3 موانئ ينص اتفاق السويد على إخلائها من المسلحين.ويُفترض أن يكون انسحاب الحوثيين من موانئ المحافظة الثلاثة، الحديدة والصليف ورأس عيسى، أول خطوة في تنفيذ الاتفاق، على أن يتبعها سحب الطرفين قواتهما من المدينة والمنطقة المحيطة.ولم يتضح بعد إلى أي مدى ستنسحب القوات، ومَن الذي سيسيطر على الموانئ الثلاثة والمدينة، أو ما إذا كان الطرفان سيتشاركان السيطرة مع مراقبي الأمم المتحدة المتمركزين بين الجبهتين.وجاء الانسحاب بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن وافقا على فتح الطرق المغلقة أمام القوافل الإنسانية والإغاثية، وفي مقدمتها طريق الحديدة ـــ صنعاء.في غضون ذلك، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة اليمنية، أنه دمر صاروخاً بالستياً أطلقته الميليشيات الحوثية من اليمن باتجاه نجران جنوب المملكة.
أخبار الأولى
«الحوثيون» يسحبون مقاتليهم من ميناء الحديدة
30-12-2018