خاص

«روابط الجامعة»: ضرورة تفعيل البونص لإنجاح الطلبة

ممثلوها أكدوا لـ الجريدة• خوفهم من التظلم لئلا يصبح التصحيح بـ«المسطرة والقلم»

نشر في 31-12-2018
آخر تحديث 31-12-2018 | 00:05
عبدالوهاب المطوع - ناصر العازمي
عبدالوهاب المطوع - ناصر العازمي
ذكر رئيس جمعية العلوم الإدارية أن العديد من الأساتذة لا يلتزمون بلائحة عرض درجات الطلبة على الورق مدة 48 ساعة، قبل اعتمادها إلكترونياً للطالب.
شارفت اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول في جامعة الكويت على الانتهاء، وبعدها ينتظر الطلبة الدارسون في مختلف كلياتها، الدرجات والنتائج النهائية، إذ تختلف درجات المقرر من طالب إلى آخر، بعد عملية الرصد، وقد يكون هناك رسوب بسبب نقصان الطالب من 5 إلى 3 درجات في المقرر، الأمر الذي يحتم على أساتذتهم وضع «بونص»، حتى لا تتسبب درجات قليلة في رسوب بعض الطلبة.

وفي هذا الصدد، رصدت «الجريدة» آراء ممثلي الطلبة في الجمعيات والروابط العلمية بجامعة الكويت حول الرسوب بسبب بضع درجات، وضرورة تفعيل البونص من جانب الأساتذة لإنجاح الطلبة... وفيما يلي التفاصيل:

في البداية، قال رئيس جمعية كلية العلوم الإدارية في جامعة الكويت عبدالوهاب المطوع إن هناك الكثير من اعضاء هيئة التدريس في الكلية يقومون بإدراج الدرجات النهائية للمقرر الدراسي، دون تعليق ورقة الدرجات في الأماكن المخصصة لها، حتى لا يكون لدى الطالب الفرصة لتغيير الدرجة، مشيرا إلى ان اللائحة تقول إنه يجب على عضو هيئة التدريس تعليق ورقة الدرجات فترة 48 ساعة، قبل أن يقوم بإدراجها في النظام الالكتروني، إلا أن هناك البعض منهم لا يتقيدون في وضعها ويكون الضحية الطالب.

«البونص» ضروري

وأوضح المطوع، لـ «الجريدة»، أنه حتى يغير الطالب الدرجة الخاصة به بعد ادراجها في النظام الالكتروني يجب أن تشرف على هذا الامر لجنة من عمادة الكلية، والأمر يحتاج إلى وقت طويل، حتى يتم التعرف على الدرجة والأسباب التي دفعت الأستاذ لوضعها، ويعتبر من المسائل التي يراها الطلبة طويلة، ولذلك لا نجد الطلبة يبادرون إلى التغيير، أو تقديم التظلم على الأساتذة.

وأكد أن «البونص» أصبح من الأمور الضرورية لتغيير مسار الطالب العلمي، حتى يحصل على الدرجات التي تؤهله للنجاح، كما أنه أصبح من الامور الضرورية التي يجب ان تعطى لكل طالب، بحيث نجد أن 90% من طلبتنا يحتاجون إليها، عند كل عملية الرصد، لافتاً إلى أن درجة البونص تختلف من عضو هيئة تدريس إلى آخر، بحيث نجد البعض منهم يقدرها بـ 5 درجات، بينما تفوق لدى البعض 10 درجات، وهي درجة متغيرة وغير ثابتة.

وطالب المطوع الأساتذة بضرورة الحد من الضرر الذي قد يقع على الطلبة الدارسين في الكلية، ويترتب عليه إعادة المقرر الدراسي مرة أخرى.

طموحات محدودة

ومن جانبه، قال نائب رئيس جمعية كلية العلوم في جامعة الكويت ناصر العازمي إن رصد الدرجات لطلبتنا اصبح من الاوضاع المحيرة، وذلك لأن البعض منهم اصبح اكبر الطموح لديه هو ان يحصل على مقبول، وهي درجة الـ D، حتى يتمكن من اجتياز المقرر دون الرسوب فيه واعادته مرة أخرى.

وتابع العازمي أن من الضروري أن يكون هناك «بونص» يؤهل الطالب لأخذ درجة جيدة، حتى يتمكن اولا من اجتياز المقرر الدراسي، وثانيا حتى لا يكون مصير المعدل لديه هو الانخفاض، وأشار إلى ان الطلبة لا يهرعون الى تقديم التظلمات بشأن سوء نتائجهم، بسبب الخوف من أنه سيكون هناك تعامل آخر جدي وصارم في التصحيح، وسوف تكون الآلية المتبعة معه «المسطرة والقلم»، وأصبح الكثير من الطلبة لا يلجأون الى تقديم التظلمات لأنهم سيحاسبون على النصف درجة، ولهذا الأمر نجد الحرص التام من الطلبة على عدم تقديم التظلمات.

ومن جهة أخرى، طالب العديد من الطلبة في الكليات الادبية والعلمية في جامعة الكويت أن تكون هناك اولوية في وضع البونص لهم، لأن الطلبة في الغالب يواجهون اختبارين في يوم واحد، مما يسبب لهم ضغطا دراسيا كبيرا يجعلهم لا يأخذون حقهم في رصد الدرجات، بسبب ذلك الضغط.

back to top