حققت مسرحية «درس» لفرقة مسرح الخليج العربي جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في ختـــــــام مهرجـــــــــان الكويـــــــــت المسرحـــــــي بدورتــــه الـ 19 الذي أُسدل الستار على فعالياته مساء أمس الأول، وسط حضور كبير من ضيوف الكويت والمسرحيين وعشاق «أبو الفنون» يتقدمهم ممثل راعي الحفل وزير الإعلام محمد الجبري، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون والمسارح د. بدر الدويش، ومدير المهرجان أحمد التتان، وضيوف الكويت من الشخصيات المسرحية الخليجية والعربية ونخبة من الفنانين والإعلاميين، وتصدت لتقديم الحفل د. أحلام حسن.بدأ الحفل بإطلالة للفنان عبدالعزيز الحداد، الذي قدم مونودراما بعنوان «حلم» استعرض فيه ما تعلمه من أستاذه حول عالم الطيور إلى درجة أنه أصبح عالماً بصفاتها وأشكالها وأصواتها، ومتخصصاً في سكناتها وحركاتها.
ثم ألقى رئيس لجنة التحكيم د. شايع الشايع كلمة اللجنة قال فيها، إنه يطيب للجنة التحكيم المشاركة في الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي لهذا العام «أن تعرب لكم جميعاً عن خالص شكرها، نظراً إلى الثقة التي أوليتموها إياها من أجل القيام بمهام تحكيم العروض المسرحية في هذه الدورة».وأكد د. الشايع حرص اللجنة التام على الموضوعية والشفافية في مهمتها إيماناً منها بضرورة هذا الأمر من أجل الاستمرارية في الفن المسرحي وتقدمه في الكويت خصوصاً، وفي عالمنا العربي عموماً.وقدم د. فاضل الجاف من مملكة السويد توصيات لجنة التحكيم وجاءت كالتالي: «لاحظت لجنة التحكيم أثناء دراستها للنصوص المسرحية ومشاهداتها للعروض وجود بعض الثغرات والعثرات سواء على مستوى بعض النصوص أو على مستوى المعالجة والتمثيل المسرحي لذلك توصي اللجنة بألا يقوم المخرج المسرحي بأداء دور تمثيلي في عرضه المسرحي تجنباً للوقوع في أشكال الإيقاع العام وانفلات بعض المفردات المسرحية من قبضته، مع ضرورة إيلاء الاهتمام بتقنية الأداء المسرحي من الأخطاء اللغوية والقواعدية في الصرف والنحو.وأكدت اللجنة ضرورة الاهتمام أكثر بالمهام الوظيفية للديكور المسرحي، الذي يخدم العرض على المستوى الإجرائي والسينوغراف والابتعاد قدر الإمكان عن النزعة الشكلية، منبهة إلى وجوب عدم وقوع الممثل المسرحي كما حصل في بعض العروض في السردية والخطابية بعيداً عن الأداء التمثيلي للنص، وسبب ذلك الهاجس المسيطر والقاضي بإيصال الصوت إلى قاعة المتفرجين، وأن على الفرق المشاركة إيلاء أهمية أكبر للدراماتورجي على النصوص خلال إعدادها وبشكل أكثر عمقاً وحرفية، مشيرة إلى أن بعض النصوص التي تم تأليفها كانت مكتوبة بمفهوم الخشبة أي أنها نصوص ركحيه مما يلزم كتابتها بتقنية مختلفة تتحقق من خلالها البنية الدرامية لتلك النصوص وليتسنى أيضا الحكم عليها حسب قاعدة واضحة ومحسومة، واقترحت اللجنة استحداث جائزة تحت عنوان جائزة الدراماتورجيا أو جائزة إعداد النص المسرحي إلى جانب جائزة التأليف. وقام كل من اليوحة والدويش والتتان بتكريم الفرق المسرحية المشاركة، وأعضاء لجنة التحكيم.
جوائز المهرجان
شهد حفل الختام توزيع الجوائز على الفائزين وقام اليوحة والدويش والتتان بتوزيعها وهي: جائزة أفضل عرض متكامل لمسرحية «درس» لفرقة مسرح الخليج العربي من إخراج إبراهيم الشيخلي.أما جائزة أفضل مخرج وجائزة الراحل منصور المنصور ففاز بها الفنان يوسف الحشاش عن إخراجه لمسرحية «وحش طوروس» لفرقة المسرح الشعبي، وقدمها الفنان والنجم محمد المنصور.وكانت جائزة أفضل ممثل دور أول وجائزة الراحل كنعان حمد من نصيب ناصر الدوب عن دوره في مسرحية «درس». وفازت الفنانة سماح بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن دورها في مسرحية «ميلاد غريب « لفرقة المسرح الكويتي، وفاز بجائزة أفضل ممثل دور ثان مهدي القصاب عن مسرحية «ميلاد غريب» لفرقة المسرح الكويتي، وأفضل ممثلة دور ثان فاطمة الطباخ عن مسرحية «وحش طوروس» لفرقة المسرح الشعبي، وأفضل مؤلف مسرحي محمد الرباح عن مسرحية «ميلاد غريب» لفرقة المسرح الكويتي، وأفضل أزياء حصة العباد عن مسرحية «حقيبة الذكريات» لشركة سينك للإنتاج الفني والمسرحي.وذهبت جائزة أفضل مؤثرات صوتية لهاني عبد الصمد عن مسرحية «الجلادان» لفرقة المسرح العربي، وجائزة أفضل ديكور لفيصل العبيد عن مسرحية «ميلاد غريب» لفرقة المسرح الكويتي، وجائزة أفضل إضاءة لعبدالله النصار عن مسرحية «الجلادان» لفرقة المسرح العربي، وجائزة جريدة الأنباء لأفضل ممثل واعد عيسى الحمر عن مسرحية «وحش طوروس» لفرقة المسرح الشعبي، وجائزة جريدة الأنباء لأفضل ممثلة واعدة شيرين حجي عن مسرحية «على المتضرر اللجوء إلى الفضاء» لمجموعة مرايا للإنتاج الفني والمسرحي.