شهد شارع الثورة وسط العاصمة الإيرانية طهران، أمس، انتشاراً واسعاً للقوات الأمنية مع تصاعد الاحتجاجات التي ينظمها طلاب الجامعة الإسلامية الحرة لليوم الثالث على التوالي، ضد المسؤولين بالجامعة.

ويطالب الطلاب المحتجون باستقالة مسؤولي الجامعة على خلفية مصرع 10 من زملائهم، وإصابة 27 آخرين نتيجة انقلاب حافلة كانت تقلهم بالقرب من الجامعة، الإثنين الماضي.

Ad

وأفادت تقارير أمس بأن طلاب جامعة طهران التي تعد من أهم الجامعات في البلاد نظموا تظاهرة أمام مبنى الجامعة للتضامن مع طلاب الجامعة الإسلامية الحرة.

وعزت الجامعة التي يشرف عليها مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي في البداية وقوع الحادث لإصابة سائق الحافلة بسكتة دماغية، وهو ما نفاه مكتب الطبيب الشرعي في وقت لاحق، فيما أشار الطلاب إلى أن قدم أسطول الحافلات في الجامعة وسوء الصيانة، وراء الفاجعة.

إلى ذلك، أكد المرشد الإيراني الأعلى أمس أن «فلسطین ستبقى قویة، وسیتحقق النصر النهائي للشعب الفلسطیني في مستقبل لیس ببعید بإذن الله تعالى».

وقال خامنئي خلال استقباله الأمین العام لحركة «الجهاد» الفلسطينية زیاد النخالة في طهران، إن «هناك معادلة واضحة في القضیة الفلسطینیة وهي المقاومة، فإذا قاومتم ستنتصرون، وان لم تقاوموا فستفشلون إلا أن الشعب الفلسطیني وبفضل الله قاوم حتى الان وانتصر».

وأضاف ان انتصار الشعب الفلسطیني في السنوات الأخیرة وإن لم یكن بمستوى تشكیل دولة في تل أبیب، لكن هذا سیتحقق بفضل الله، والانتصار الرئیسي هو أن الكیان الصهیوني الذي فشلت الجیوش العربیة في دحره تم اركاعه من قبل الشعب الفلسطیني وفصائل المقاومة، وستحققون انتصارات أكبر تؤدي إلى أفول وزوال الكيان الصهيوني قريباً».

الجدير بالذكر، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نفى الأسبوع الماضي في حوار مع مجلة فرنسية، الاتهامات بأن بلاده تسعى إلى محو إسرائيل، وتساءل مستغربا: «متى أعلنا أننا سندمر إسرائيل؟». وشدد على أن بلاده لم «تقل أبداً إنها ستمحو إسرائيل من الخريطة».

من جهة ثانية، تجري محادثات بين النيابة العامة الإسرائيلية، والوزير السابق غونين سيغيف، الذي تتهمه سلطات تل أبيب بالتجسس لصالح إيران.

وتهدف المحادثات إلى إبرام صفقة بين النيابة والمتهم، تقضي باعترافه بالتهم الموجهة ضده، مقابل تخفيف الحكم الذي سيصدر بحقه.

على صعيد منفصل، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس أن ممثلين عن حركة «طالبان» الأفغانية أجروا «مفاوضات شاملة» مع مسؤولين إيرانيين في طهران أمس فيما تسعى طهران إلى دفع محادثات السلام في الدولة المجاورة لكبح تأثير جماعات أخرى مثل «داعش».

وذكر قاسمي أن المحادثات جرت بعلم الرئيس الأفغاني أشرف غني وتهدف إلى رسم معالم مفاوضات بين «طالبان» والحكومة الأفغانية.

من جهة أخرى، طالب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أمس الأول، بريطانيا بـ «تسديد الدين» المترتب عليها لإيران على خلفية عقد أسلحة أبرم بين البلدين في عقد السبعينيات من القرن الماضي.

في سياق منفصل، عيّن المرشد الإيراني رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني، مساء أمس الأول، رئيساً لمجلس تشخيص مصلحة النظام.

ومجلس تشخيص مصلحة النظام مؤسسة بعيدة عن الأضواء تعنى بحل النزاعات بين مختلف المؤسسات الحكومية.